يحل اليوم عيد ميلاد ملكة الإفيهات السينمائية الفنانة الراحلة زينات صدقي، نجمة من طراز مختلف حولها الفنان نجيب الريحاني، إلى عانس السينما المصرية، حيث جسدت العديد من أدوار الآنسات العوانس فهي صاحبة القبعة ذات الريش التي تفاجئك وتضع بها كتاكيت.
زينات صدقي، “ملكة الكوميديا التي لا تغيب”، لم تكمل زينات صدقي تعليمها وحصلت على الشهادة الابتدائية وتوفي والدها وعمرها 13 عامًا وفرض عليها عمها الزواج من ابنه الطبيب الذي كان يكبرها ب17 سنة ولم يستمر هذا الزواج سوى عام واحد فقط، وتزوجت زينات صدقي للمرة الثانية، لواء في الجيش، ورغم قصة الحب الكبيرة بينهما إلا أن هذه الزيجة انتهت بالطلاق، ولم تنجب “زينات” أبناء من زوجها.
اسمها الأصلى فهو زينب محمد سعد، وهى من مواليد 4 مايو1912، ولدت زينات في حى الجمرك بالإسكندرية عملت في بداية حياتها منولوجست وراقصة، اعترضت أسرتها على عملها في الفن، فهربت من أسرتها مع صديقتها خيرية صدقى إلى الشام، وحملت اسمها، ثم التقت بنجيب الريحاني، الذي ضمها إلى فرقته وسماها زينات، حتى لا تحمل نفس الاسم زينب صدقى.
تمكنت زينات صدقي، بأدائها المتميز، وتصرفاتها التلقائية أن تصنع كوميديا خاصة بها، وتدخل عالم الفن محققة العديد من النجاحات الساحقة، وبدأت حياتها الفنية كـ مغنية في بعض الفرق الفنية، حيث شاهدها نجيب الريحاني وعرض عليها دورًا في مسرحية له وأطلق عليها اسم زينات، واختارت لقب أسرة صديقتها المقربة خيرية صدقي، وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد من الأفلام المصرية، وشاهدتها بديعة مصابني فقررت ضمها لفرقتها، وحينما قررت “بديعة” تعليمها الرقص، رفضت “زينب” وطلبت العودة لفرقة الريحاني.
ومن خلال أعمالها، استطاعت الفنانة زينات صدقي، أن تطلق عددًا من الإفيهات المميزة، التي ظل الجمهور يتذكرها حتى الآن.
«يا قادر يا غادر يا سارق قلوب العذارى»
«يا قادر يا غادر يا سارق قلوب العذارى»، هي مقولة قالتها الفنانة الراحلة زينات صدقي، خلال أحداث فيلم «ابن حميدو»، أمام الفنان إسماعيل ياسين.
«أيوه إعلان جواز يا حبيبتي عذراء هيفاء حسناء»
كما قالت الفنانة الراحلة زينات صدقي، إفيه «أيوه إعلان جواز يا حبيبتي، عذراء هيفاء حسناء، ولهاء دعجاء سمراء فيحاء، في العشرين من ربيعها الوردي الزاهر المزدهر.. تطلب زوجًا مش ضرورى جامعي، ثقافيا إعداديا إلزاميا أهو راجل والسلام، الإمضاء مراهقة»، وذلك من خلال مشاركتها في فيلم «عريس مراتي».
«ياختى جماله حلو شبابه حلو كتايكتو بني»
أطلقت الفنانة زينات صدقي، مقولة «ياختى جماله حلو شبابه حلو كتايكتو بني»، من خلال مشاركتها في فيلم «شارع الحب»، أمام عندليب السينما المصرية عبد الحليم الحافظ.
«إن شالله اللي ياكلها غيرك يطفحها!»
«إن شالله اللي ياكلها غيرك يطفحها!»، هي عبارة قالتها الفنانة الراحلة زينات صدقي، من خلال مشاركتها في أحداث فيلم «أيامنا الحلوة»، مع فاتن حمامة، عمر الشريف، عبد الحليم حافظ.
مع نهاية الستينيات بدأت «زينات صدقي» في الاختفاء التدريجي ولم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها فيلم «معبودة الجماهير» عام ١٩٦٧ للمخرج حلمى رفلة، وكان آخر أعمالها «بنت اسمها محمود» ١٩٧٥، وفى عام ١٩٧٦حصلت على شهادة جدارة ومعاش استثنائى من الرئيس السادات، إلى أن توفيت فى٢ مارس ١٩٧٨.