أفادت «مؤسسة الرئة» الألمانية أن مرض الانسداد الرئوي يأتي عقب التعرض للعديد من الأمراض الشديدة، التي تنذر بمضاعفات حادة منها الانسداد الذي تتعرض له الرئة.
ويعتبر السعال المزمن المعرف طبيًا بـ (COPD)،كما أوضحت أن الانسداد الرئوي هو عبارة عن مرض خطير، وأوضحت أن الانسداد الرئوي المزمن يعني ضيق الشعب الهوائية بسبب العمليات الالتهابية، ومن ثم تعرض الرئة للضرر، وأشارت إلى أن التدخين يعد السبب الرئيس للإصابة بهذا المرض الخطير.
وأوضحت «مؤسسة الرئة» الألمانية أن ضيق المجاري التنفسية يمثل سببًا جديدًا للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، وفقاً لما توصلت إليه نتائج دراسة طبية حديثة. وأوضحت المؤسسة أن ضيق المجاري التنفسية يُعيق تدفق النفس، وبالتالي يزداد احتمال الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، خصوصاً عندما يكون هناك تأثير للملوّثات، على سبيل المثال، بسبب التدخين، الذي يعدّ السبب الأبرز للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
ممارسة الرياضة تحول من تفاقم الحالة الصحية للانسداد
قالت مؤسسة الرئة الألمانية إن المواظبة على ممارسة الرياضة تتمتع بأهمية كبيرة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن “COPD”؛ حيث إنها تحول دون تفاقم المتاعب وتقي من الأمراض المترتبة على المرض كهشاشة العظام والسكري وأمراض الأوعية الدموية.
كما أن المواظبة على ممارسة الرياضة، تحد من التعرض لضيق التنفس، كما أنها تساعد على تراجع حدة الالتهاب في الجهاز التنفسي، وما أوضحته المؤسسة أن الرياضة تساعد على رفع قدرة المريض على التحمل.
وأوضحت ذلك بمثال للأشخاص الأصحاء الذين يستطيعون قطع مسافة 600 متر، في متوسط 6 دقائق، في حين أن مرضى الانسداد يمكنهم قطع 300 متر في المتوسط، لنفس المدة الزمنية، ولكن مع ممارسة الرياضة، فإن المسافة المقطوعة يمكن أن تزيد في المتوسط إلى 400 متر.
ويشار إلى أن إحدى المسببات الرئيسية، التدخين، والذي تتمثل أعراضه الرئيسية في شيق التنفس والسعال وإفراز البلغم، وهو ما يؤدي تدريجياً إلى الانسداد الرئوي.
كذلك الأطفال الذين سبق لهم وأن تعرضوا لأمراض مختلفة في الرئة، من المتوقع أنه تدريجيًا في حالة للتعرض إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن، لذا يوصى بابتعادهم بشكل خاص عن التدخين، وممارسة النشاطات البدنية، التي من شأنها تحسين وظائف الرئة.