أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الاستمرار في تنفيذ خطة للتطوير الشامل ورفع الكفاءة بمختلف شركات القطاع العام البترولى بهدف الاستفادة القصوي من اصولها وتعظيم الانتاج من هذه الشركات التي تمثل كيانات وطنية عريقة قامت عليها صناعة البترول في مصر قبل عقود، وذلك في ختام جولته التفقدية للمشروعات بالإسكندرية حيث تفقد مصانع شركة البتروكيماويات المصرية لافتتاح مشروعات التطوير ورفع الكفاءة بالشركة.
أعرق كيانات صناعة البتروكيماويات
وقال الملا إن ثمار التطوير الشامل بدأت تظهر جلياً في الشركات المختلفة ومنها شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية التي تعد المدرسة الأم وأعرق كيانات صناعة البتروكيماويات في مصر وتشهد لأول مرة منذ إنشائها مشروعات كبرى لتطوير مصانعها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
وأكد الملا حرص القطاع علي تبني زيادة الإنتاج من مشروعات البتروكيماويات كهدف رئيسي لإحلال الواردات بمنتج مصري مؤكدا أن هناك دعم قوي ومستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي لجهود قطاع البترول في مجال تعظيم الاستفادة من مشروعات القيمة المضافة.
ولفت إلي أن مجمعات تصنيع البترول والبتروكيماويات تعد بمثابة صمام الأمان لتوفير احتياجات السوق المحلية خاصة في أوقات التحديات والأزمات العالمية مثل التي يمر بها العالم مؤخرا، موجهاً بدعم التكامل بين شركات البتروكيماويات سيدبك وايثيدكو والبتروكيماويات المصرية لتعظيم الاستفادة من الموارد.
كما أكد الملا على إعطاء الأولوية للاستمرار في تطوير العنصر البشري الذي يعد ثروة القطاع التي تقوم عليها كافة نجاحاته ومشروعاته الكبرى، مشدداً كذلك علي أهمية عمليات الرقمنة والتحديث التكنولوجي الجارية في مختلف الشركات لمواكبة توجهات مشروع تطوير وتحديث القطاع .
وخلال الجولة افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية التشغيل التجريبى للمصانع التي شهدت اعمال التطوير بشركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية حيث افتتح أعمال التشغيل التجريبى لمصنع انتاج الكلور بعد تطويره بتكلفة استثمارية حوالي ٥٠٠ مليون جنيه، وقام وزير البترول والثروة المعدنية بوضع حجر الأساس لمشروع زيادة الطاقة الانتاجية لوحدة تركيز الصودا الكاوية بالشركة والذي يزيد طاقة الإنتاج من مادة الصودا الكاوية بنسبة ١٥٠٪، وتبلغ تكلفة المشروع ٢٥٠ مليون جنيه، كما شهد الملا توقيع عقد بين شركتى البتروكيماويات المصرية وبتروجت لتصميم وتوريد وتشغيل الوحدة الجديدة حفاظاً على استمرارية التشغيل بكامل الطاقة الإنتاجية وتوفير السعة التخزينية.
كما افتتح الوزير التشغيل التجريبي لوحدة التكسير الحراري الجديدة لمصنع انتاج الفينيل كلوريد مونمر، وتفقد مصنع انتاج البولي فينيل كلوريد PVC .
إحلال وتجديد أصول الشركة
واستمع الوزير ومرافقوه إلى عرض توضيحي من الكيميائى أحمد كامل رئيس الشركة حول المشروعات التى تم تنفيذها والجارية خلال الفترة المقبلة، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من مشروع الإحلال والتجديد لأصول الشركة وتأهيل مصانعها وغرف التحكم الألى الخاصة بها لتتواكب مع احدث التكنولوجيات طبقاً للأكواد العالمية القياسية وتعظيماً لطاقتها الانتاجية القصوى.
وأضاف كامل ان أعمال الاحلال والتجديد شملت مصنع انتاج الكلور لتغيير خلايا التحليل الكهربي القديمة بمصنع الكلور بأخرى حديثة ذات تكنولوجيا متطورة، وبالنسبة لموقف تنفيذ المشروعات الجديدة، أشار إلى البدء فى أعمال التشغيل التجريبي لوحدة التكسير الحراري الجديدة بمصنع إنتاج الفينيل كلوريد مونمر ( VCM ) منذ اوائل شهر أبريل الماضى ومن المقرر الانتهاء من هذه الاعمال ودخول الوحدة الخدمة نهاية الشهر الحالي لترتفع الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 125%، كما تم الإسراع بمعدلات تنفيذ مفاعل البلمرة الخامس بمصنع الـبولي فينيل كلوريد (PVC) لتبكير دخوله للخدمة فى مارس 2023 بدلًا من يوليو من ذات العام، وذلك بالاتفاق مع شركة بترومنت المنفذة للمشروع، وجارى أيضا دراسة تنفيذ مفاعل بلمرة سادس لرفع الطاقة القصوى للمصنع بنسبة ١٥٠% من الطاقة الحالية.
وكمردود إيجابي لأعمال الإحلال والتجديد وإعادة التشغيل الآمن، أوضح كامل أن الشركة نجحت فى العودة لتصدير منتجات البولي فينيل كلوريد والصودا الكاوية مرة اخرى لعدد من دول العالم .
رافق الوزير خلال جولته بمصانع شركة البتروكيماويات المصرية، الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ونوابه للتكرير والتصنيع والتخطيط والمشروعات والسلامة والصحة المهنية، والكيميائي سعد هلال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، والمهندس أحمد الخليفة وكيل الوزارة للمشروعات والمحاسب هشام نورالدين رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والمهندس محمود ناجي معاون الوزير لنقل وتوزيع المنتجات البترولية، والمهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، والمهندس محمد عبدالعزيز رئيس شركة انبي، والمهندس أحمد سمير مدير عام المشروعات بالوزارة.