اعرب السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن سعادته للمشاركة في مؤتمر كفاءة الطاقة الذي تنظمه وزارة البترول أعزائي، قائلا: لمن دواعي سروري المشاركة كجزء من برنامج بناء القدرات في مجال كفاءة الطاقة الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون الوثيق مع وزارة البترول.
وأضاف: «يشرفني أن أخاطب هذا المؤتمر الهام حول كفاءة الطاقة، والذي لا يمكن أن يكون أكثر موضوعية خاصة قبل COP 27 الذي تستعد مصر له حاليًا.
وتابع :«كفاءة الطاقة هي مفهوم رئيسي في مكافحة تغير المناخ. كونك أكثر كفاءة سيقلل على الفور انبعاثاتنا ويخفف الضغط على البيئة ويقلل من الحاجة إلى الطاقة والموارد الأخرى. بينما تتحسن كفاءة الطاقة، هناك علاقة عالية جدًا، تكاد تكون شبه كاملة، بين نمو الناتج المحلي الإجمالي واستخدام الطاقة.
واستطرد قائلا: «تمتعنا مع الوزارة بتعاون مثمر وطويل الأمد بين الاتحاد الأوروبي ومصر. هذا التعاون الوثيق هو ثمرة الرؤية القوية من قبل وزارة البترول لتحديث قطاع النفط والغاز، مما يمهد الطريق لمصر لتصبح لاعبًا إقليميًا رئيسيًا في مجال الطاقة وأيضًا لضمان استدامة القطاع على المستوى الوطني.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع مصر في قطاع النفط والغاز من خلال برامج بناء القدرات وفي شكل دمج منح الاتحاد الأوروبي مع قروض من المؤسسات المالية الأوروبية لتمويل مشاريع البنية التحتية في هذا القطاع.
وأشار إلى مشروع توصيل الغاز الطبيعي للأسر، والذي يهدف إلى ربط ما يصل إلى 2.3 مليون أسرة بشبكة الغاز الوطنية. كما يتضمن مكونًا اجتماعيًا مهمًا يقدم الدعم مع دفع رسوم التوصيل تماشيًا مع الاستراتيجية الرئاسية لتوسيع شبكة الغاز الوطنية في جميع أنحاء البلاد وأيضًا بما يتماشى مع مبادرة حياة كريمة الرئاسية، لافتا إلى برنامج كفاءة الطاقة في برنامج مصفاة السويس للنفط، وهو أقدم برنامج في البلاد يعمل به حاليًا 6000 موظف.
وأكد أن برنامج المساعدة الفنية الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى وزارة البترول اليوم هو مثال آخر على تعاوننا الوثيق في قطاع الغاز. هدفها هو تعزيز وبناء قدرات إدارة كفاءة الطاقة والمناخ كنقطة محورية لكفاءة الطاقة داخل وزارة البترول.
وأكد حرص الاتحاد الأوروبي على الشراكة مع مصر، قائلا: «استرشادًا بنهج الصفقة الخضراء، يحرص الاتحاد الأوروبي على الشراكة مع مصر لدعم الاستدامة المتزايدة والجهود التي تؤدي إلى إزالة الكربون من قطاع الغاز».
وأضاف: «تعتبر الصفقة الأوروبية الخضراء من أهم أولويات المفوضية الأوروبية. وتسعى جاهدة لجعل أوروبا محايدة للكربون بحلول عام 2050. يتصدر جدول الأعمال التعاون مع شركائنا في المجالات التي تتقدم فيها مصر بالفعل مثل استخدام الهيدروجين. سيشكل الهيدروجين جزءًا لا يتجزأ من نظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي ويمكننا مشاركة الأفكار والخبرات في هذا المجال خاصة أننا نستعد لتوقيع شراكة الهيدروجين المتوسطية.
وقال: «في إطار تعاوننا السنوي المتعدد، سننظر بالتأكيد إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة كعامل اجتماعي واقتصادي رئيسي يدعم ازدهار مصر، مشيرًا إلى أن الدعم الحالي من الاتحاد الأوروبي لتحديث الاستراتيجية المصرية للطاقة المستدامة يعتبر حتى الآن مهمة طموحة وهامة».
ولفت إلى مشاركته أمس في منتدى غاز شرق المتوسط والذي كان أيضًا مجال تعاون ناجحًا للغاية بدعم من الاتحاد الأوروبي. إنها جزء أساسي من سياسة مصر للعب دور مهم كدولة عبور للطاقة. وفي هذا الصدد، يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى تعاون أوثق يسمح لمصر بتصدير المزيد من الغاز من المنطقة إلى أوروبا.