قال الدكتور محمد الفيومي عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يخوض معركة شرسة لاستعادة وعي المصريين بشأن القضية السكانية التي لا تقل أهمية عن معركة الإرهاب.
وأضاف أن القضية السكانية، تحتل جانبا كبيرا من اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دق ناقوس الخطر وحذر من تلك المشكلة التي تلتهم الأخضر واليابس وأصبحت تهدد مستقبل مصر.
وتابع الفيومي: “مصر تستقبل مولودا جديدا كل 13.5 ثانية.. إن الزيادة السكانية في حد ذاتها ليست مشكلة إذا قابلها نمو اقتصادي ينبغي أن يكون ثلاثة أضعاف معدل النمو السكاني، مصر حققت معدل نمو بلغ 3,6% بنهاية العام الماضي إلا أنه ليس كافيا لمواكبة الزيادة السكانية، فنسبة نمو سكاني بين 2,5 إلى 3 % سنويا في مصر تحتاج إلى نسبة نمو اقتصادي من 7,5 إلى 9 % سنويا للسيطرة على الوضع”.
واستطرد النائب محمد الفيومي قائلا: “لابد من الوعي .. الرئيس السيسي أكثر الرؤساء المصريين اهتماما بتلك المشكلة ويبذل مجهودات واضحة لمحاولة استعادة الوعي لدى المصريين.. نحن أمام قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي المصري.. فعدد السكان تجاوز 101 مليون مصري”.
واستشهد الفيومي بقول الرئيس السيسي إننا بحاجة إلى مضاعفة كل ما لدينا لمواجهة الزيادة السكانية المتوقعة خلال 30 عامًا، حيث سيصل عدد المصريين إلى 193 مليون نسمة
وطالب النائب محمد الفيومي بتطبيق التجربة الألمانية في مصر قائلا: “في عام 1995 كان عدد السكان في مصر 62 مليون نسمة، بينما ألمانيا كان تعدادها 83 مليون نسمة، والآن أصبح عدد السكان في مصر 101 مليون نسمة، فيما ظل عدد السكان في ألمانيا 83 مليون نسمة”.
واختتم محمد الفيومي حديثه قائلا: “حجم المدارس والجامعات التي تم تنفيذها في عهد الرئيس السيسي لمواجهة الزيادة السكانية أضعاف ما تم تنفيذه على مدار 30 سنة، كما افتتح الرئيس عددا من المدن السكنية العملاقة لمجابهة الزيادة السكانية.. لكن لابد من استعادة الوعي”.
