قدمت الحرب الروسية في أوكرانيا، درسا مهما لجيش الولايات المتحدة، حول المخاطر الجسيمة لعدم الاستعداد العسكري الكامل في “مسرح المحيط الهادئ”.
وقالت ثاني أكبر مسؤول في البنتاغون، الإثنين، إن الحرب الروسية في أوكرانيا توضح لوزارة الدفاع الأميركية أنه يتعين عليها الحصول على الدعم اللوجستي والدعم الكافي في منطقة المحيط الهادئ.
وأكدت كاثلين هيكس، نائبة وزير الدفاع الأميركي، في حديثها لموقع “ديفينس وان”، إن إخفاقات الخدمات اللوجستية والإمداد الروسي خلال حربها على أوكرانيا الذي دام ثلاثة أشهر، هي “درس صعب للغاية” لموسكو والولايات المتحدة أيضا.
وقالت هيكس: “الروس يعملون على حدودهم، ومع ذلك فقد رأينا تحديات لوجستية كبيرة. لكي تكون الولايات المتحدة فعالة في المحيط الهادئ، لدينا بالفعل تحد لوجستي كبير للتغلب عليه، وقد تفاقم بسبب اعتمادنا على الوقود.. التأكد من فهمنا لكيفية متابعة هذا التحدي اللوجستي هو أحد الدروس التي يمكننا استقراءها، إذا صح التعبير، مما نراه اليوم.”
وواجهت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على الفور، تحديات تتعلق بالخدمات اللوجستية وصعوبات في توفير الغذاء والماء والإمدادات للقوات.
ووفقا لموقع “ديفينس نيوز” فشلت العملية في هدفها المبكر المتمثل في السيطرة على كييف واحتلال مساحة كبيرة من أوكرانيا، وركزت الآن معظم قواتها في شرق أوكرانيا.
وقالت هيكس: “أعتقد أن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتطوير المركبات العسكرية التي لا تعتمد على الوقود، وعندما نفعل ذلك، سنساعد أنفسنا في المواجهات العسكرية، لا سيما في أماكن مثل المحيط الهادئ حيث خطوط النقل والإمداد طويلة جدا”.
وأشارت هيكس سابقا إن الجزر في المحيط الهادئ، بما في ذلك غوام وهاواي وكواجالين، ليس لديها فعليا موارد محلية من الوقود الأحفوري وأن احتياجاتها من الطاقة، بما في ذلك تلك الخاصة بالمنشآت العسكرية الأميركية التي تستضيفها، يتم تلبيتها عن طريق البترول المستورد.
واقترحت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ 1.02 مليار دولار للتمويل حتى عام 2027 لتحسين اللوجستيات والصيانة ومعدات التموضع المسبق لمبادرة الردع في المحيط الهادئ التي تركز على الصين.