يحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، من مواليد مدينة الإسماعيلية في شرقي مصر، وخالتها هي الفنانة الشهيرة تحية كاريوكا، ولدت رجاء لأسرة عربية ميسورة الحال تعود أصولها إلى ينبع في غربي الجزيرة العربية، من أب من أصل حجازي وأم من أصل نجد، وكان والدها الجداوي يعمل في تجارة البحر بين مصر والحجاز، تزوج بسيدة من العقيلات واستقر في السويس وأنجب رجاء وأخوتها.
انتقلت الجداوي وهي بعمر ثلاثة سنوات إلى القاهرة برفقة شقيقها الأصغر فاروق للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتهما وتربيتها بعد طلاق والدتها، وتلقت الجداوي تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان في القاهرة حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.
حياتها الشخصية
تزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق “حسن مختار” في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “أميرة”، وكانت رجاء تعرفت إلى حسن مختار في السودان تحديدًا في مدينة ود مدني، حين كانت تقيم في فندق هناك، ولاحقًا طلب يدها عندما كانا يستقلان الطائرة، وحسن مختار يصغر الجداوي بعشرة أعوام، واستمر زواجهم 45 سنة حتى يوم وفاة مختار.
بداية مشوارها الفني
خاضت رجاء الجداوي تجربة التمثيل من خلال فيلم “دعاء الكروان”، مثَّلت في فترة الستينات والثمانينات، ولها أدوار في أفلام شهيرة مثل “إشاعة حب” مع عمر الشريف وسعاد حسني ويوسف وهبي، وكرامة زوجتي مع صلاح ذو الفقار وشادية، ولها العديد من المسلسلات مثل “أهلا بالسكان”، وعائلة الحاج متولي، ومع صلاح ذو الفقار في “أبيض وأسود”، ولها مسرحيات خاصة مع عادل إمام مثل “الواد سيد الشغال” والزعيم، خاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان “اسألوا رجاء” مع الإعلامي عمرو أديب.
الأعمال السينمائية
قدمت رجاء الجداوي في عام 1958 فيلم “غريبة”، و في عام 1959 فيلم “نور الليل”، وعام 1959 “دعاء الكروان”، وفي 1960″إشاعة حب”، وعام 1961 “مخلب القط”، و عام 1961 “الفرسان الثلاثة”،1961 “الضوء الخافت”، 1963 “القاهرة في الليل”، 1967 “معسكر البنات”، 1967 “كرامة زوجتي”.
الأعمال الدرامية
في عام 1964 قدمت مسلسل “الشنطة مع مين”، و في عام 1967 “نوسة”، وعام 1969” ليلى”، وعام 1969 “جراح عميقة”، و 1969 “ألف ليلة وليلة”، و 1970 “للأزواج فقط”، 1970″سيداتي آنساتي”، 1970 “العصابة”، 1970 “أشجان”، 1971 “جريمة الساعة 11″، 1971 “المجنون”، 1972 “القاهرة والناس”، 1973 “الدوامة”.
وفاتها
أُعلن في 24 مايو 2020 عن إصابتها بمرض فيروس كورونا وذلك أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل لعبة النسيان، فنقلت إلى مستشفى أبو خليفة، وهو إحدى مستشفيات العزل بالإسماعيلية وفقًا لتوصية من وزيرة الصحة هالة زايد، وقيل أنها التقطت العدوى أثناء تقديمها واجب العزاء في وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل يوم 27 رمضان.
بقيت تحت العلاج في المستشفى لمدة 43 يومًا، وخلال الأيام الأخيرة لها تدهورت حالتها الصحية بشكل حرج إلى أن توفيت صباح الأحد الموافق 5 يوليو 2020 عن 85 عامًا، حيث أعلنت ابنتها «أميرة مختار» خبر وفاتها عبر حسابها على فيسبوك.
