حذرت صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، من مخاطر تفاقم ظاهرة “إجبار الفتاة على الزواج من شخص ترفضه ولا ترغب فيه”، بعد واقعة إقدام فتاة على الانتحار بمدينة 6 أكتوبر، احتجاجًا على إجبارها على الزواج منه دون رضاها.
وقالت »جابر «- في تصريحات لها اليوم السبت- أنها ستتقدم بطلب إحاطة رسميًا إلى الجهات المعنية لمناقشة هذه الظاهرة مع عودة البرلمان للإنعقاد في الدور الثالث في حضور ممثلي الأوقاف والأزهر والمجلس القومي للمرأة، لافتة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها حالات أخرى في عدد من محافظات الصعيد.
وأشارت »جابر «إلى أن إقدام عدد من الفتيات على الانتحار والتخلص من حياتهن، بسبب إرغام الأهل على الزواج من شخص لا ترغب فيه، أمر يستدعي منا الوقوف والتحرك حول ظاهرة قد تتفاقم ما لم نتحرك مبكرًا لعلاج مثل هذه الظواهر المجتمعية التي لاتمت للشرع ولا الدين بصلة، وتعود بنا إلى العصور الجاهلية”.
وأوضحت »نائبة أسيوط «أن الزواج ميثاق غليظ، قائم على القبول والإيجاب، واشترط المشرع لصحة هذا العقد الرضاء التام من الفتاة، وقيام الكثير من الأسر بإجبار الفتاة على الزواج بشخص ترفضه ولا ترغب في الزواج منه، انتقاص من حق المرأة، ويتعارض مع أبسط حقوقها، وهو الحق في اختيار شريك حياتها.
واستندت النائبة صفاء جابر عيادة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها “أشيروا على النساء في أنفسهن “، لافتة إلى وجوب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه.