واقعة مأساوية، شهدتها منطقة كرداسة، بمحافظة الجيزة، تجردت فيها ربة منزل ووالدتها، من مشاعر الرحمة والإنسانية، ونزعت من قلبها عاطفة الأمومة، ووضع مكانه حجر صوان، عندما ألقت برضيعها الذى لم يكمل ساعات على ولادته، وسط القمامة وتجمع حوله الكلاب الضالة وكادت أن تنهش جسده الضعيف لولا صراخة وبكاءة المستمر، فأتى من أنقذة ونجدة، من براثن مقالب القمامة وأن يصبح فريسة سهلة.
البداية، عندما نشأت علاقة عاطفية تطورت لمعاشرة الأزواج، لمدة عامين، بين ربة منزل ونجل خالتها، لمدة عامين، وذلك عقب طلاقها من زوجها، إلى أن تم حبس نجل خالتها في قضية بعدها علمت بحملها منة ” سفاحا” ، فما كان منها إلا ان روت قصتها لوالدتها، التى نصحتها بأن تكمل حملها لأنة من الصعب التخلص من الجنين فى الوقت الحالى، حتى لا ينفضح أمرها، وأستمر الحمل حتى جاء موعد الولتدة، وعقب ولادتها بيوم واحد أخذت الجدة الطفل وألقت به في القمامة وفرت هاربة، إلى أن تم إكتشاف أمرهما.
تلقى قسم شرطة كرداسة، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على طفل رضيع في القمامة، وبالفحص وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن سيدة ألقت بالطفل في القمامة، وتم العثور على هوية الأم معلقة بيد الطفل ” معلومات المستشفى”
وبسؤال الشهود، أشاروا أنهم شاهدوا الطفل يصرخ ويبكي بصوت عالي مرتديلا “سالوبيت أزرق وملفوف بملاءة بيضاء” ، وحوله عدد من الكلاب الضالة فأخذوه والبسوه ملابس واشتروا له “اللبن” حفاظا على حياته لحين تسليمه لمركز الشرطة،
وتم القبض على المتهمة ووالدة الطفل، وبمواجهتهما اعترفا بإرتكاب الواقعة.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتى طلبت بسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والإنتقال للمعاينة، وتفريغ الكاميرات وسؤال الشهود، وحبسهما على ذمة التحقيقات.
