ادلي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وطريرك الكرازة المرقسية، بتصريحات حول حادث حريق كنيسة ابو سيفين في امبابه
وقدم الشكر لكل الجيران في منطقة كنيسة أبي سيفين من المسلمين والمسيحيين وكذلك رجال الإطفاء والإسعاف.
وأضاف البابا، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مساء دي إم سي» المذاع على قناة «دي إم سي» الفضائية، أن الحماية المدنية واجهت صعوبة في التعامل مع حريق كنيسة أبي سيفين بسبب ضيق المكان.
وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الضحايا الذين انتقلوا عند الله والمصابين الذين يتلقون العلاج ونحن جميعا بيد الله وهو من يعطي الحياة، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية قاموا بالواجب كاملا وربنا يكمل شفاء جميع المصابين.
كما قدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خالص التعازي للشعب المصري في الضحايا وعددهم 41 شخصا.
وقال البابا::«شكرًا على التعزية، ربنا يعزي مصر بحالها، ويعزي أولادنا وبناتنا الضحايا ويشفي المصابين وكل المجروحين»،
واوضح أنه تلقى مكالمة تعزية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت تعزية طيبة للغاية، فضلًا عن كونها مبكرة، «تلقينا بعدها تعزيات كثيرة جدًا من كل رموز الدولة وعددًا من الوزراء».
وأكد أنها «مشاعر كلها طيبة وتخفف من وقع المصاب»، معربًا عن تقديره لتواجد كل الأجهزة المعنية بموقع الحادث، والمستشفيات التي نقل إليها المصابون.
وتابع بطريرك الكرازة المرقسية: «نشكر الله.. لكن طبعًا المكان صغير وضيق والكثافة القبطية في المنطقة كبيرة، وهي نقطة جوهرية يجب وضعها في الحسبان»، منوهًا إلى أن عملية إنشاء كنيسة كانت مرهقة جدًا، منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وأضاف: «عام 2016 صدر قانون بناء الكنائس، الذي أدى إلى سير الأمور في مسارها الصحيح بوجود قانون، لكن بعض الأماكن التي أقيمت بها الصلوات صغيرة بالنسبة لعدد الأقباط المتواجدين في تلك المنطقة، المكان مساحته 120 مترا أي مجرد شقة، وعلى الأجهزة المسؤولة أن تنتبه لتلك النقطة، فلو الكثافة عالية والمكان صغير، لابد من مشاركة للنقل إلى مكان أوسع أو توسعة المكان بصورة ما».
وبشأن الشائعات التي خرجت عقب الحادث، قال: «الأكاذيب التي تطرح على صفحات السوشيال ميديا وبعض الصفحات الأخرى، الأمور لا تليق بحرمة الموت والحادث والألم الموجود بالقلوب، والمفروض إحنا بشر نضمد الجراح بالأفعال الطيبة في مثل هذه المواقف، لكن فيه ناس أثارت الشر وتتحدث عن أكاذيب وإشاعات وكلها غير حقيقية، وفيها شكل من أشكال توجيه التقصير والاتهام للناس، ونحن لا نقبل هذه الأمور في الكنيسة على الإطلاق».
وأردف: «بعد ساعات قليلة من الحادث اتصل بيا رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتوجيه من الرئيس السيسى، بشأن إعادة ترميم الكنيسة، ونحن نشكر الرئيس، والهيئة الهندسية، ولكن أنا طلبت منهم الانتظار قليلا حتى نهاية الجنازات حتى تكون الأمور سهلة، وبعد ساعات فعلا بدأت الأعمال وربنا يكمل عملهم».
وشهدت محافظة الجيزة، صباح الأحد، حادثا مأساويا بعد اندلاع حريق هائل داخل كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة وراح ضحيته 41 شخصًا وأصيب 14 آخرون.
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين التي تعرضت للحريق.