أجلت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، أولي جلسات محاكمة المتهم بقتل “سلمي بهجت” بمدخل إحدي العمارات بمدينة الزقازيق، بتسديد عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد، مستخدمًا سلاحًا أبيض”سكين” ؛ انتقامًا منها لرفضها الارتباط به، لجلسة بعد غدا الثلاثاء .
بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا ، وسط حضور أهالى المتهم والمجنى عليها، وفور بدء الجلسة قامت النيابة بتلاوة امر احالة المتهم الى محكمة الجنايات ، وطلبت فى نهاية امر بتوقيع اقصى عقوبة على المتهم الواردة فى امر الاحالة، وقامت المحكمة بتوجية سؤال للمتهم اسلام بارتكابة واقعة القتل، فرد المتهم نعم قتلتها ، فطلبت المحكمة خلروج المتهم من القفص ، فقام الدفاع بالاعتراض على استجواب المتهم، مبررا
أنة اعترف من قبل فى تحقيقات النيابة، فرد اسلام على القاضى ” والدى طلب منى الذهاب معة للكشف مرة واحدة فى المستشفى فى إجازة المرحلة الألى من الجامعة، فى مستشفى أبو العزائم، وعندما ذهبا للمستشفى، قامت المستشفى بمعاملتة معاملة سئية فحاول الهروب وتمكن من ذلك، وبعد ذلك تم إعادتة مرة أخرى وجلس لمدة 10 أيام، وأستكمل المتهم أنة تناول أدوية كثيرة عملت لة إلتهاب ، وانا شايف نفسى لست مريض نفسى وسليم لكن والدى قال أنك مريض نفسى ولازم تعرض على طبيب، وأكبر مثال لذلك الكلية التى التحقت بها وهى كلية إعلام بإحدى الجامعات الخاصة، وفى خلال كلامة والدى كان بيعرض علية أدوية وكنت أرفض علشان بتعمل لى إرتخاء ، وكنت بسمع موسيقى اغانى كثيرة ، وبخصوص الوشم على جسمى قال المتهم أن هذا الوشم ليس إلحاد ولست ملحد “، وأوأشار إسلام أنة خلال الفترة من 2019 إالى 2022 لم أتعرض سوى مرة واحدة على طبيب واحد ولم اتعالج، ومن جانب أخر طلبت المحكمة من دفاع المتهم بحضور شهود لكن الدفاع رفض ذلك، وصمم على ذلك، ورفض الدقاع أيضا عرض المادة التسجيلية المرفقة بالأوراق ، وفى الجلسة القادمة سوف نقدم ملف خاص بالقضية ، وقدم للمحكمة أوراق قضية مماثلة “، وعدم المسؤلية الجنائية للمتهم .
ومن جانب أخر استجوبت المحكمة والد المتهم عن مدى علاج إسلام من عدمة فأجاب انة بعالج من مرض نفسى من 10 سنوات” إضطراب نفسى وليس طبيعى” منذ ولادته ، وخلال فترة علاجة أن الاطباب طلبت منة تحقيق لة أى طلبات يطلبها، حتى 2019، واشار والدة أنة قال للمتهم أن هذا المرض زاد عن حدة ، فيرد علية دخلتنى المصحة وأنا لست مريض .
فيما طلب دفاع يلتمس التاجيل مع تكلبف النيابة العامة بضم ملف علاج المتهم من مستشفى جمال ماضى أبو العزائم بالعاشر من رمضان، برفقة أحد الأطباء النفسيين، حيث أن الطبي الأستشارى المعالج كان هو الدكتور المرحوم محمية منير فهيم.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها “سلمى بهجت” بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.
