شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، صباح اليوم الثلاثاء، افتتاح فعاليات المؤتمر الحادي عشر للمنظمة الإفريقية للمُحاسبة والتمويل، والذى تستضيفه جامعة النهضة خلال الفترة من 6 – 8 سبتمبر الجاري، بحضور ماريان روز رئيس المنظمة، وحسام الملاحي رئيس جامعة النهضة، والمهندس محمد الرشيدي رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومجدى عبد القادر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
ووجه الوزير الشكر للمنظمة الإفريقية لاحتضانها دول القارة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المُشترك، والعمل لإيجاد حلول تعود بالنفع على القارة الإفريقية وشعوبها، فى مجال بحوث المحاسبة والتمويل لخدمة اقتصاد القارة.
وأشاد الوزير بالمؤتمر الذى يهدف لمناقشة القضايا المنهجية فى بحوث المحاسبة نحو إيجاد نظريات وطرق جديدة، معربًا عن سعادة مصر باستضافة فعاليات هذه الدورة وترحيبه بالمشاركين من كافة الدول الإفريقية الشقيقة
وأكد عاشور على أن تطوير القدرة التنافسية واستدامتها اليوم يعد هدفًا استراتيجيًا تسعى كافة المؤسسات لتحقيقه، فى ظل التحديات الكبيرة التى يواجهها الاقتصاد المبنى على المعرفة، لافتًا إلى أن تداعيات العولمة وتدويل التعليم فرضت على الجامعات ضرورة تحسين نوعية أنشطتها الأكاديمية، وتفعيل دور البحث العلمي في مجالات المحاسبة للبحث عن نظريات وطرق جديدة تخدم الاقتصاد.
ونوه الوزير إلى دور الجامعة باعتبارها من أهم المؤسسات التعليمية فى تحقيق التقدم للمجتمعات، وكذلك الأهمية البالغة للبحث العلمي فى إثراء دور الجامعة كمركز للإبداع العلمي وإنماء المعرفة وتوظيفها لحل مشكلات المجتمع المختلفة.
وأثنى الوزير على جهود جامعة النهضة فى استضافة المؤتمر، والذي يأتى تعزيزًا للدور العلمى والأكاديمى للجامعة، ويتفق مع التوجهات العامة للدولة وجهودها فى دمج الفكر البحثى والعلمى من مختلف دول العالم، بما يخدم رؤية مصر 2030، معربًا عن تمنياته أن تُسفر الجلسات والمناقشات عن نتائج مُثمرة ونافعة لخدمة قضايا التنمية فى مصر والقارة الإفريقية.
برامج الحماية الاجتماعية
ومن جانبه، أشار وزير المالية إلى أن الاقتصادات العالمية واجهت تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وتداعيات هذه الظروف على الاقتصاد بجميع دول العالم ومن بينها مصر، مشيرًا إلى نجاح السياسات الاقتصادية المصرية فى التعامل مع هذه التداعيات وتحقيق زيادة فى معدلات النمو وخفض عجز الموازنة، وكذا إطلاق حزمة من برامج الحماية الاجتماعية لصالح المواطن المصرى.
وأعربت ماريان روز رئيس المنظمة عن سعادتها بعقد فعاليات هذه الدورة من المؤتمر فى مصر، مشيرة إلى أن المنظمة تهدف لبناء قدرات الأكاديميين والطلاب الأفارقة فى مجالات التعليم والبحث العلمى وربط المهتمين بتعليم المحاسبة والتمويل والمساهمة فى تعزيز الابتكار فى البلدان النامية. كما قدمت استعراضًا للنتائج التى حققتها المنظمة.
وأكد حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة على أن استضافة الجامعة لهذا الحدث تأتى إدراكًا وتفعيلاً لدورها فى المشاركة فى التحديات التى تواجه المجتمع ومنها التحديات الاقتصادية، وكذا دور مصر الرائد فى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه المرة الأولى لعقد المؤتمر في دولة من شمال إفريقيا وتحديدًا في مصر، كذلك إضافة اللغة العربية لأول مرة فى أبحاث المؤتمر إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مشيدًا بالأبحاث والمناقشات التي شهدها منتدى الباحثين الصاعدين الذي استضافته جامعة النهضة بالأمس، كما مثلت فعاليات المُنتدى فرصة هامة لتعريف المُشاركين من الدول الإفريقية بالحضارة المصرية فى صعيد مصر ومدينة بنى سويف، إلى جانب تنظيم فعاليات اليوم بمدينة القاهرة.
يذكر أن المنظمة الإفريقية للمحاسبة والتمويل هي المنظمة الرائدة فى مجال المحاسبة والتمويل فى قارة إفريقيا، وتوفر منصة للأكاديميين والمُمارسين لمُناقشة دور المحاسبة والتمويل والتدقيق وحوكمة الشركات والمجالات ذات الصلة في إفريقيا.
ويناقش المؤتمر خلال جلساته عدة موضوعات من بينها، أثر تقنية العمليات الروبوتية والذكية على جودة عملية المراجعة، “دراسة تطبيقية على الحركات المقيدة بالبورصة المصرية”، و”نموذج مقترح لقياس المرونة الاستراتيجية باستخدام المعلومات المحاسبية لتحقيق ميزة تنافسية مُستدامة”.