أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ان تكلفه مواجهة التغيرات المناخيه تصل الي 800 مليار دولار سنويا
وقال في تعقيبه علي الكلمات الافتتاحيه في منتدي مصر للتعاون الدولي «مجابهة التغير أو مجابهة تكلفة التغير أفضل كثيرًا من التكلفة اللي هيعملها التغير نفسه وبالتالي بنتكلم على 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة تغير المناخ بحلول عام 2025».
واكد على الأهمية المتزايدة لقضية تغير المناخ التي أصبحت موجودة في وجدان وفكر العالم حاليًا وأصبحت على أولويات أجندة للتنمية المستدامة.
أشار الرئيس إلى أن البلدان النامية تحتاج إلى الدعم؛ رغم أننا نتحدث عن 20 دولة فقط هي المسؤولة عن نحو 80% من آثار تغير المناخ، فإنه من العجالة الموضوعية أن تكون المساهمة أكبر من جانب هذه الدول في دعم الدول النامية.
وأكد الرئيس أن قارة إفريقيا الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية؛ وهي الأقل مشاركة في الآثار التي ينتج عنها التغيرات المناخية، ولا بد أن تتوفر رؤية شاملة في دعم الدول الإفريقية.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مؤتمر تغير المناخ «كوب 27»، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ شهر نوفمبر المقبل، يأتي في سياق عالمي يتسم بتحديات متعاقبة.
وأضاف أن «المؤتمر يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة كمجتمع دولي، لضمان ألا تؤثر الصعوبات على وتيرة تنفيذ الرؤية المشتركة لتغير المناخ».
وأكد أن «مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية طويلة المدى؛ لتحقيق التنمية المستدامة» قائلًا إن «المحور البيئي محور أساسي في كل القطاعات التنموية».
وتابع: «كنا منتبهون لهذا البعد في مصر وتحركنا بفعالية كبيرة فيه في كل المجالات».
وقال إن مصر نفذت قمة المشروعات الخاصة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لافتًا إلى أن التكلفة المقدرة للمشروع وقت إطلاقه بلغت 700 مليار جنيه.
وأضاف أن «الرقم المخصص لحياة كريمة قد يزيد إلى أرقام أعلى، نتيجة الظروف التي يمر بها العالم»، موضحًا أن «المشروع يساهم في تحسين حياة ما يقرب من 60 مليون مواطن».
وتابع: «نوفر مياه شرب وطاقة وصرف صحي ومعالجة مياه، وبمنتهى التواضع مصر ببرامجها التي تعمل فيها الآن، ستكون في تحسين ومعالجة المياه الدولة رقم واحد بنهاية هذا البرنامج».
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تعمل على معالجة المياه أكثر من مرة، وتتيح استخدامها طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن مصر أطلقت برنامجا وطنيا ضخما؛ للاستفادة من كل قطرة مياه، وألا يترتب عليها أي تلوث للبيئة.
وأكد أن «مصر مستمرة في بذل هذا الجهد»، مضيفًا: «المرحلة الأولى من حياة كريمة تنتهي هذا العام، والمرحلة الثانية تطلق في بداية العام المقبل، والمشروع يخدم حوالي نصف سكان مصر».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد رحب بحضور فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، معربًا عن تقديره للمتحدثين الذين وصفهم بالموضوعيين والحياديين في تناول قضية تغير المناخ.
وأضاف أن المنتدى قوة دفع متزايدة، بشأن الاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ في شرم الشيخ.
وذكر أن المنتدى يؤكد أيضا الأهمية المتزايدة لقضية تغير المناخ، التي بدأت أن تصبح موجودة في وجدان وفكر العالم.
ولفت إلى أن القضية أصبحت على أولويات أجندة التنمية المستدامة، ذاكرًا أن جهود التكيف مع آثار التغير المناخي تعاني نقصا من التمويل.