كشف المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، إن العديد من التحديات تواجه العالم بسبب التغيرات المناخية.
وأضاف، في كلمة ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، مساء الأربعاء: «لسنا هنا بسبب السياسات والأيدولوجيات، نحن هنا بسبب العلم والرياضيات والفيزياء وبعض الكيمياء والأحياء التي تصرخ في وجوهنا، لنتحلى بمسؤولية حول الطرق التي قررنا العيش بها».
وأشار إلى أن حل التغيرات المناخية لا ينبغي أن يكون معقدًا، متابعًا: «نلتقي في شرم الشيخ بمؤتمر تغير المناخ بعد 60 يوما، مصر أم الدنيا والمكان شرم الشيخ الذي يستطيع أن يعيد إلينا حواسنا، والتوصل إلى حل للأزمة وتنفيذه».
ولفت إلى مخاطر التغيرات المناخية على جفاف الأنهار في الدول الأوروبية، مثل الراين في ألمانيا، محذرًا من أن 18 دولة في إفريقيا، ستتأثر بشكل كبير جراء التغيرات المناخية.
وتابع: «المياه تختفي والتي تمثل سببا للصراع تقدم الآن تحديًا بالنسبة للزراعة، والزراعة في حد ذاتها تواجه مشكلات»، قائلًا إن نحو 15 مليون شخص يموتون بسبب الانبعاثات.
كما أعرب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» بينديكت أوراما، عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي؛ من أجل إتاحة الفرصة له، لطرح وجهة نظره ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
وأضاف في كلمة، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، مساء الأربعاء: «مناخنا يتغير للأسوأ، وبعد شهرين سنكون في شرم الشيخ لعقد مؤتمر تغير المناخ كوب 27، للنظر إلى الالتزامات التي أجريت على مدار السنوات الماضية، ووضع التزامات جديدة على أنفسنا».
ونوه إلى أن «الأفارقة الضحايا الرئيسيون في الانبعاثات الكربونية التي نشهدها اليوم، مضيفًا: «نواجه الجفاف والتصحر، والتنافس من أجل المياه والأراضي الزراعية؛ يتسبب في أزمات سياسية بدول مختلفة».
وذكر أن الدول الإفريقية تواجه صعوبات في لوصول للتمويل بقطاع الطاقة، مشددًا على أهمية هذا التمويل؛ لاستمرار الحياة في بعض الدول.
كما تحدث سامح شكري، وزير الخارجية والرئيس المعين من قبل الأمم المتحدة لإدارة الدورة الـ27 للتغيرات المناخية المنعقدة نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، عن التغييرات المناخية وتأثيرها على العالم، وذلك خلال منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
واستهل كلمته قائلًا: «أود أن أتقدم بخالص الشكر إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لتفضله بوضع تلك النسخة الثانية لمنتدى مصر للتعاون الدولي تحت رعايته الكريمة وتشريف سيادته لها بتواجده معنا، وأرحب بكافة المشاركين في المؤتمر الذي يأتي نتاج تعاون وزارات: الخارجية والبيئة والتعاون الدولي».
وتابع: «يأتي المؤتمر بالتزامن مع المؤتمر المناخي الذي سيعقد في شرم الشيخ، وهو يدل على اهتمام مصر بملف المناخ وجهود التعامل مع آثاره السلبية بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي بين كل الأطراف».
استكمل: «يأتي لقائنا في ظروف دقيقة يمر بها العالم وتضع على عاتقنا مسؤولية التصدي للأزمة الجيوسياسية العالمية والتي ولدت تحديات في شتى أطراف العالم تتعلق بأسعار الطاقة والغذاء وارتفاع التمويل مع ارتفاع أسعار الفائدة»، مضيفًا أنه «لا شك أن الدول النامية تسعى إلى التعاون والإطلاع معًا لتحقيق التنمية».
وأشار إلى أنه من الجيد الاستفادة من التحديات المناخية في زيادة حجم الاستثمارات والتطورات ذات البصمة الكربونية المنخفضة وتحويلها إلى فرص للتنمية التي تحكمها القيم والمبادئ للوصول إلى الهدف المنشود. ولفت إلى أنه نحتاج في الوقت الحالي تكثيف التعاون الدولي للتصدي إلى التحديات التي يواجهها العالم وعلى كافة المستويات.