هاجمت 3 احزاب سياسيه صغيره بيان الحركه المدنيه الديمقراطيه حول الحوار الوطني وعدم استجابة الدوله لمطالب المعارضه في الحوار
فقد انتقد حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد على ما جاء في بيان «الحركة المدنية الديمقراطية» من ادعاءات تشق الصف الوطني وتهدر جهود وطنية تبذلها الدولة المصرية والقيادة السياسية من اجل لم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات العالمية
وشدد على أن دعاويهم تذهب ادراج الرياح امام حالة الاجماع الوطني والالتفاف الغير مسبوق من الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية .
وقال اللواء رؤوف السيد على انه في الوقت الذي تتوالي فيه القرارات الرئاسية بالافراج عن عدد كبير من المسجونين بقرارات عفو رئاسية وفي الوقت الذي تأخذ دعوة الرئيس للحوار الوطني طريقها نحو النور نجد هناك من يشكك ويبخس من جهود مخلصة تبذل الامر الذي يعيد إلى الاذهان محاولات دعاة الفوضي إلى تصدير الازمات واختلاق اكاذيب وترهات غير موجودة إلا في خيالهم المريض ولكن هيهات لهم أن ينالوا من وحدة الصف ومن تمزيق الجمع الوطني الذي اختار طريق البناء والالتفاف حول القيادة السياسية التي تبني جمهورية جديدة تسع للجميع ولا اقصاء ولا تهميش ولا استبعاد لاحد .
ويبدو أن القائمين على الحركة المزعومة «والكلام مازال على لسان رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية» ،غابت عنهم بوصلة الحقيقية ولا يدركون أن الدولة تخطو خطوات واثقة نحو بناء مستقبل آمن ومجتمع مستقر من خلال مشاركة جماعية لكل ابناء ومكونات الوطن في رسم ملامح هذا المستقبل والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يرسي دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك من خلال احداث توافق داخلى يمكن من خلاله صياغة رؤية موحدة في مواجهة الكثير من التحديات، خاصة في ظل أزمات دولية بدأت تضغط بشكل كبير على الاقتصاد العالمى .
وتابع اللواء رؤوف متسائلاً: لا اعلم كيف يفكر هؤلاء ؟! ولماذا يصرون على ممارسات عدائية ضد الدولة وضد مساعي جمع الصف الوطني ؟!
ورغم كل مساعيهم الخبيثة سيبقي الوطن يتسع للجميع والخلاف في الرأي لن يفسد للوطن قضية وهذا هو الشعار الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى الذي سبق وأعلنه خلال حفل إفطار الأسرة المصرية،
حزب المصريين
كماأعرب المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، عن رفضه التام والقاطع لبيان الحركة المدنية الديمقراطية ضد الحوار الوطني واختيارات مقرري لجان الحوار الوطني، مؤكدًا أن بيان الحركة المدنيه هدفه الشو الإعلامي ليس إلا؛ مطالبًا القائمين على الحزب بالعمل من أجل الوطن لا العمل عن طريق الشعارات والمزايدة للحصول على مكسب شخصي.
وأضاف «أبوالعطا»، في بيان اليوم الخميس، أن الرئيس السيسي يسعى جاهدًا لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة الملفات والقضايا، داعيًا جميع المشاركين في الحوار الوطني للعمل بإخلاص في القول والفعل لصالح وطننا الحبيب والأجيال القادمة.
وأوضح رئيس حزب «المصريين»، أن الظرف الدقيق الذي تمر به الدولة المصرية داخليًا وإقليميًا ودوليًا يتطلب إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون، مؤكدًا أن مخرجات الحوار الوطني ستُمثل بدورها خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة في شتى مناحي الحياة؛ منوهًا بأن الحوار الوطني خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني في رمضان الماضي نجحت بدورها في تحطيم الجمود الذي أحاط بحياتنا الحزبية والسياسية، فضلًا عن أنها أعطت حيوية للأحزاب السياسية؛ موضحًا أن الحوار الوطني جدد شباب أحزابنا السياسية التي أصابتها الشيخوخة المبكرة.
وأكد أن من ينتقدون الحوار الوطني هم المتربصون بالوطن والساعين إلى عدم استقراره؛ والذين أحزنتهم الاستجابة الواسعة للمشاركة في الحوار الوطني، وأزعجهم الاهتمام الواسع الكبير من الرأي العام؛ والذي يوحي بنجاح الحوار في إعادة لحمة قوى 30 يونيو بما يُعطي قوة للدولة المصرية ومؤسساتها، موضحًا أن كل الأبواق المشككة في مخرجات الحوار الوطني تحاول جاهدة التشويش على منجزات الجمهورية الجديدة، والتغطية على أهم ما تتمتع به البلاد في هذه الحقبة من حرية غير مسبوقة في الرأي والتعاطي مع حاجات الشعب والمجتمع.
حزب الإصلاح والنهضة
كما أعلن حزب الإصلاح والنهضة رفضه التام لبيان الحركة المدنية بشأن آخر تطورات الحوار الوطني، ويرى الحزب بأن هذا التحرك من قبل الحركة المدنية يفوت فرصة تاريخية لتحقيق التنمية السياسية ودعم التحول الديمقراطي في مصر، ويرى الحزب بأن البيان يبتعد كل البعد عن القراءة السليمة للواقع المصري وما أحدثه الحوار الوطني من حلحلة الحياة السياسية خلال الفترة الماضية.
وأكد الحزب على أن الحوار الوطني هو حوار بين المصريين بكافة طوائفهم وأفكارهم ومعتقداتهم وآرائهم السياسية وليس حوارًا بين السلطة والمعارضة، كما أنه حوار يشتمل على محاور سياسية واجتماعية واقتصادية فهو حوار بين رؤى مختلفة للوصول إلى حلول ترضي المواطن وهو من يسعى الجميع سلطة وأحزاب في سبيل تسهيل حياته وليس التجارة بآلامه في خطابات عاطفية تفتقر إلى تقدير سليم للواقع.
وشدد الحزب على أن الضمان الحقيقي لتنفيذ ما سينتج عن الحوار الوطني هو من دعى إليه، فكما وثق الجميع في الفريق عبدالفتاح السيسي حين كنا جميعًا ندافع عن وجود مصر، فإن ثقتنا في الحوار تنبع من ثقتنا بالرئيس نفسه، كما تنبع أيضًا من كون التمثيل في مجلس الأمناء هو تمثيل عادل توافقت عليه التيارات السياسية جمعاء.
ودعا حزب الإصلاح والنهضة الحركة المدنية بأحزابها ورموزها إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث، والتعامل مع الظرف الدقيق الذي تمر به مصر داخليًا وإقليميًا ودوليًا، وإلى إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون.