أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمبعوث الوزاري لمؤتمر المناخ COP27، عن مشاركة مصر في تحالف الميثان، وذلك خلال حفل الإفطار المقام على هامش الدورة الثامنة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (AMCEN) بالعاصمة السنغالية داكار، والذي يقيمه وزير البيئة السنغالي عبده كريم رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بحضور جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، والذي يتناول الدور الحيوي لغاز الميثان في الحفاظ على الوصول لمستقبل مناخي آمن.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تولي اهتمام بدور قطاع الغاز والبترول في مجال الانبعاثات ومواجهة آثار تغير المناخ، مشيرة إلى دور قطاع إدارة المخلفات في انبعاثات غاز الميثان، حيث تساهم الإدارة غير الرشيدة للمخلفات في إنتاج نسبة ٢٠٪ من حجم انبعاثاته، وترجع ١٣ ألف جيجاطن من انبعاثات غاز الميثان من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إلى طرق التخلص من النفايات الصلبة، والتي تمثل 4.3٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الفرصة السانحة في القارة الأفريقية للمساهمة في معالجة قضية الميثان العالمية، والتي كانت إحدى النتائج الرئيسية لمؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 بالتأكيد على ضرورة التركيز على أنواع محددة من الغازات مثل الميثان، لمواجهة تغير المناخ بشكل فعال.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تسعى لإطلاق مبادرة عالمية للمخلفات ٥٠ بحلول عام ٢٠٥٠، من مصر إلى إفريقيا، بهدف تحقيق تأثير عالمي في مجال إدارة المخلفات، من خلال توحيد الجهود والخبرات المحلية والإقليمية والعالمية، وخلق جهد تعاوني لم يسبق له مثيل في إفريقيا، لمحاربة أحد أكبر تحدياتها، وهو تغير المناخ، موضحة أن إحدى نتائج هذه المبادرة الحد من انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية، بما يحقق أكثر من التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تساعد على الحفاظ على التكيف وحماية النظم البيئية الحيوية وصحة مجتمعاتنا من خلال ممارسات إدارة المخلفات الأفضل.
وحثت الوزيرة المجتمع الدولي للمشاركة في هذه المبادرة ضمن جهود خفض انبعاثات الميثان، موضحة أن هذه المبادرة تأتي ضمن مجموعة من المبادرات العالمية تطلقها مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، بهدف تسريع العمل المناخي من خلال تقديم نماذج رائدة وقصص نجاح ومبادرات تنفيذية للعمل عليها وتكرارها والبناء عليها، للخروج من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ.