إلتقى المهندس محمد النمر رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى وفداً رفيع المستوى من سفارة جمهورية الصين الشعبية برئاسة الوزير المفوض والمستشار السياسى وانج زيجوان وبصحبتها عضو البعثة الدبلوماسية حسين لى .
جائت هذه الزيارة لتعزيز العلاقات التاريخية بين الحزبين الناصرى والشيوعى الصينى، وتبادل الطرفان خلال هذه الزيارة الحديث حول عدة موضوعات جاء على رأسها موقف الحزب الناصرى من الحوار الوطنى الذى دعى إليه السيد رئيس الجمهورية.
وصرح النمر للوفد الصينى بأن الحزب الناصرى رحب بدعوة رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطنى يجمع كافة القوى والأحزاب السياسية الوطنية وفقاً لأسس ومعايير شاملة وعادلة من خلال المحاور المطروحة للحوار وأن الحزب الناصرى قدم رؤية شاملة لهذه المحاور منذ مطلع شهر يوليو الماضى.
كما تسائلت زيجوان عن رد فعل الشارع المصرى حول إتخاذ الشركات الصينية التى تعمل بسد النهضة قرار بوقف أعمالها إحتراما لحق الشعب المصرى ودول المصب ، حيث أجاب النمر أن وقف تلك الأعمال يعتبر موقف تجارى يحترم وأن الشعب المصرى يريد من كافة القوى الدولية وخصوصا جمهورية الصين الشعبية بذل المزيد من الجهود فى هذه المسألة من الناحية السياسية ، كما أكد النمر خلال هذه الزيارة على تثمين المجهودات الصينية فى المشروعات القومية القائمة حاليا بمصر.
ومن جانب آخر تحدث القيادى الناصرى الدكتور مصطفى القاضى متسائلاً عن موقف الصين تجاه بعض القضايا العالمية وأنه يجب على الحكومة الصينية إتخاذ مواقف أكثر وضوحاً وصراحة خصوصا تجاه القضية الفلسطينية ، وأن الحزب الناصرى يدعم الصين فى قضيته تجاه تايوان تحت شعار صين واحدة.
فيما تحدث النائب الأول للحزب الناصرى حسام جمال الدين مرة أخرى عن الحوار الوطنى وأن الحزب الناصرى يدعم الدولة المصرية ويقف إلى جوارها فى أزماتها وأن المعارضة أساسها الوطنية وقوامها الوفاء والإخلاص لهذا الوطن كما أضاف جمال الدين أن الحزب الناصرى رشح الدكتور محمد عبدالغنى البرلمانى السابق وعضو المكتب السياسى ليكون مقررا للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى والذى إستقر رأى مجلس أمناء الحوار الوطنى والأمانة الفنية لإختياره مقررا لها بالفعل.
وفى إطار الحديث المتبادل أعرب المهندس أحمد حسين نائب رئيس الحزب عن قلقه موجها حديثه إلى الوفد الصينى فيما يخص قضية الأقليات المسلمة فى إقليم الإيجور والذى يصوره البعض بأنه تطهير عرقى على خلاف الحقيقة وأنه على الجانب الصينى توضيح هذه المسألة للرأى العام العالمى وخصوصا العالم الإسلامى مما دعى المستشارة الصينية لمقاطعته قائلة أعلم جيداً ما تقصد وأنه على الحكومة الصينية بذل مزيد من التوضيح عن أن هذه المسألة هى خلاف سياسى بحت ولا يخص الأديان من قريب أو بعيد وأن الذى يروج لمثل هذه الشائعات هى أمريكا والغرب ويستخدمونها كورقة ضغط على الحكومة الصينية وأن جمهورية الصين بها أكثر من 200 مليون مسلم وأن القيادة الصينية لا تفرق أو تميز نهائيا بين الأشخاص على أساس دينى وأكبر دليل على هذا ومن باب الصدفة أن أحد أعضاء الوفد الصينى حسين لى مسلم الديانة.
والجدير بالذكر أنه حضر من جانب الحزب الناصرى أيضا يوسف عبده نائب رئيس الحزب، جمال غزالى نائب رئيس الحزب و رسمية الخولى عضو المكتب السياسى ومسئول العلاقات الخارجية بالحزب والعارف خلف العارف أمين الشباب المركزى بالحزب.
فى النهاية أكد المستشار السياسى وانج زيجوان على ضرورة تبادل الزيارات بين الوفود من الحزبين الشيوعى والناصرى لتبادل الخبرات السياسية فيما بينهم ولتعزيز ودعم العلاقات التاريخية التى تجمع الحزبين الكبيرين ، كما قدمت زيجوان لرئيس الحزب المهندس النمر نسخة من كتاب الرئيس شى جين بينغ حول الحكم والإدارة كهدية تذكارية لإضافته إلى مكتبة الحزب.
