استعرضت وزيرة التعاون الدولي، إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية والعلاقات القوية التي تتمتع بها مصر مع شركاء التنمية كافة، مشيرة إلى الدور الذي تقوم به الوزارة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم رؤية التنمية الوطنية بما يتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، حيث تسجل المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي 26 مليار دولار لتنفيذ 372 مشروعًا وهي محفظة ضخمة تعكس تميز العلاقات بين جمهورية مصر العربية وشركاء التنمية، وجزء منها موجه للقطاع الخاص سواء على شكل استثمارات أو خطوط ائتمان للبنوك التجارية أو تمويلات تنموية، بالإضافة إلى الدعم الفني والمنح الموجهة لبناء القدرات وإعداد الدراسات.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تعمل على تعزيز جهود تبادل المعرفة والخبرات والتجارب التنموية من خلال آليات التعاون الإنمائي، لافتة إلى أن مصر تبذل جهودًا تنموية ضخمة في إطار رؤيتها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال التوسع في مشروعات التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تُعقد بنيويورك، تحت شعار “الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلوم”، وسط تداعيات عالمية غير مسبوقة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، والآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، حيث تناقش الاجتماعات عددًا من الملفات الهامة التي تشغل المجتمع الدولي، وعلى رأسها انعدام الأمن الغذائي، وأزمة أسعار الطاقة، واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، قاموا بتنظيم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، في نسخته الثانية، واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، تحت رعاية وبحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد حضور دولي وإقليمي رفيع المستوى من منظمات الأمم المتحدة ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص. وبمشاركة أكثر من 23 حكومة أفريقية تم عقد نحو 20 جلسة نقاشية وورشة عمل ومائدة مستديرة حول توحيد الرسائل والرؤى، لحشد جهود المجتمع الدولي لدعم أجندة المناخ بقارة إفريقيا، والاستعداد لـ”يوم التمويل”.