أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، اليوم الاثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتبنى استراتيجية لدعم أشقائنا في السودان خلال المرحلة الدقيقة التي يمروا بها، والتى تتطلب تكاتفنا معهم خاصة مع عودة السودان للمجتمع الدولى والتعامل مع مديونياتها الكبيرة مع المؤسسات الدولية وخاصة صندوق النقد الدولى.
وقال ” بدأنا بتدعيم طلب السودان فى صندوق النقد الدولى، وإسقاط أعباء الديون من خلال الاحتياطات المخصصة للتعامل مع الديون المنتظر تحصيلها، والتى كان لمصر أيضا نصيب فيها، وتنازلت الحكومة المصرية عنها”.
وأضاف “توجهت للسودان مع الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، قبيل شهر رمضان وتباحثنا مع الوزراء في الحكومة السودانية، حول الطلبات والمشروعات المشتركة، كما التقينا بجميع وزراء المجموعة الاقتصادية، وعلى رأسهم الدكتور جبريل وزير المالية، واتفقنا على نقل خبراتنا في مجال الاصلاح الاقتصادي، والتي تشمل إصلاحات الجمارك والضرائب المصرية والمالية العامة، واتفقنا على وجود بروتوكلات تعاون وتسخير لكل إمكانيات مصر في تلك المجالات”.
وتابع “اتفق وزير النقل المصرى على مجموعة من المشروعات المشتركة لتسيير حركة التجارة والنقل بين مصر والسودان، كما حرص الرئيس السيسي علي التواجد في المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان والتي تمر بمرحلة تحول ضخمة في المجال الاقتصادي ما يتطلب تفهم ودعم المجتمع الدولي”.
وأوضح أنه تم التأكيد خلال اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في العديد من المجالات بين البلدين، سواء الاقتصادية أو التجارية أو البنية التحتية وتسيير حركة الانتقال بين مصر والسودان، مما يعود بالخير علي الشعبين.
وأشار وزير المالية، إلى أن أبرز ملفات المؤتمر الدولى لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بمشاركة مصر والذي تستضيفه فرنسا دعم البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي وإسقاط الديون، والأعباء التى تثقل كاهل السودان، بالإضافة إلي ضعف معدلات النمو والبنى التحتية، داعيا الممولين والمانحين لبحث ومناقشة النقاط الأخري في الدعم الفني وجوانب رفع الكفاءة ونقل الخبرات.