جدد هاري اتهاماته للعائلة المالكة البريطانية في فيلمه الوثائقي The Me You Can’t See، متهمًا إياهم بالصمت والإهمال التام لزوجته ورغبتها في الانتحار .
وقال هاري أيضاً مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، إن والده الأمير تشارلز جعله يعاني عندما كان طفلاً.
كما أضاف أنه وزوجته، شعرا بالتخلي عنهما من قبل العائلة المالكة، لذا قررا السفر لكاليفورنيا العام الماضي، مصراً على أنه لم يندم على ذلك مطلقاً. موضحا أنه كان يعتقد أن عائلته ستساعده، إلا أن كل طلباته ورغباته تمت مواجهتها بالصمت والإهمال، متابعاً :”لقد أمضينا أربع سنوات نحاول التغلب على ذلك، وفعلنا كل ما في وسعنا للبقاء هناك والاستمرار في القيام بأدوارنا، إلا أن ميجان كانت تعاني”.
وأشار إلى أنه كان محاصراً هو وزوجته داخل أسرته، لدرجة أن ميجان كانت على وشك إنهاء حياتها. وتحدث هاري عن اللحظة التي أخبرته فيها ميجان، لأول مرة أنها تريد أن تقتل نفسها، لافتاً إلى أنها كانت حاملاً في شهرها السادس في طفلها أرشي، وعندما كانا في طريقهما إلى رويال ألبرت هول في لندن في يناير 2019، تحدثت معه عن إنهاء حياتها.
وعلق هاري: “لقد تذكرت الأسابيع الأخيرة لوالدتي الأميرة ديانا في عام 1997″، وقال إن ميجان تحدث معه عن أفكارها الانتحارية والطريقة التي ستنهي بها حياتها. وأكد أنها قررت لاحقاً العدول عن الفكرة، لأنها لا تريد أن تجعله يفقد امرأة أخرى في حياته.
وأوضح هاري أن التاريخ يعيد نفسه، “لذا كان هناك خوف حقيقي من أن أفقد ميجان أيضاً”، قائلًا :”القائمة آخذة في الازدياد، وكل ذلك بسبب نفس الأشخاص ونفس الطريقة”.
وعلى الجانب الآخر، قال هاري إن صدمة وفاة والدته دفعته إلى تناول الكحول والمخدرات، لإخفاء مشاعره، مستدعياً أكثر اللحظات المؤلمة في حياته وهي السير خلف نعش ديانا في جنازتها، وقال: “بالنسبة لي أكثر ما أتذكره هو صوت حوافر الخيول التي تسير على طول الطريق”.
وكان هاري يبلغ من العمر 12 عاماً فقط، عندما توفيت والدته ديانا في أغسطس 1997 في حادث سيارة في باريس .
ويركز الفيلم الوثائقي أيضًا على الصحة العقلية، حيث كشف هاري أن صدمة الخسارة تسببت في معاناته من القلق ونوبات الهلع الشديدة في سن 28 إلى 32 عامًا، قائلاً إن التواجد في لندن كان محفزًا لقلقه .
وانتقد هاري أيضاً والده الأمير تشارلز وتربيته، مشيراً إلى أنه كان يخبره هو وشقيقه الأمير وليام بأنهما سيعانيان مثلما كان يعاني.
وقال الأمير هاري :”ليس من المنطقي لأنك عانيت، أن يعاني أطفالك أيضاً، بل على العكس تماماً، إذا عانيت، افعل كل ما في وسعك، للتأكد من عدم نقل التجارب السلبية لأطفالك”.
وأوضح هاري أيضاً أنه كان قلقاً وخائفاً من العودة إلى بريطانيا، لحضور جنازة الأمير فيليب الذي توفي في 9 أبريل الشهر الماضي، لكنه استخدم مهاراته التي تعلمها في العلاج النفسي في التأقلم، حيث كان قادراً على التغلب على التوتر والقلق. غير أنه أصر في الوقت نفسه، على أنه لا يزال يريد المصالحة مع عائلته، على الرغم من هجماته المتكررة.