بحث سفير مصر لدى الجزائر السفير أيمن مشرفة اليوم السبت مع الدكتور عبد الرحمن بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، التعاون المشترك بين البلدين في المجال الصحي وخاصة مكافحة فيروس كورونا.
وقال السفير مشرفة – لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم – “نقلت لوزير الصحة الجزائري خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الصحة الجزائرية دعوة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بوصفها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، لحضور الاجتماع الافتراضي للمجلس الذي سيعقد غدا”.
وأضاف أن الوزير بن بوزيد رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها المشاركة في الاجتماع غدا، خاصة أنه يأتي في ظل الأزمة الصحية العالمية بسبب فيروس كورونا.
وأشار السفير مشرفة إلى أنه استعرض خلال الاجتماع واقع التجربة المصرية في محاربة فيروس كورونا، واتجاه مصر إلى تصنيع لقاحي سينوفارم الصيني وسبوتنيك الروسي محليا، بالإضافة إلى تطورات حملة التطعيم في مصر.
وأشاد بتجربة الجزائر في محاربة فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية المشددة المطبقة منذ ظهور الفيروس، وهو ما أدى إلى انخفاض حالات الإصابة والوفاة، مقارنة بعدد السكان.
من جانبه، رحب وزير الصحة الجزائري بالتعاون المشترك بين الجزائر ومصر في مجال محاربة الكورونا، مشيدا بخطوة اتجاه مصر إلى تصنيع اللقاحات محليا، معتبرا أنها خطوة مهمة في الحرب ضد فيروس كورونا.
وأشاد بن بوزيد بالعلاقات المصرية الجزائرية في شتى المجالات، وقال “لا ننسى دور مصر في دعم الثورة التحريرية بالجزائر، وهذه العلاقات أخوية وممتدة على مر السنين”
وقال بن بوزيد إن “الجزائر تتجه – أيضا – لتصنيع لقاح (سبوتنيك) الروسي محليا، وهي خطوة ستسهم في توفير عدد كبير من اللقاحات سواء للشعب الجزائري، أو للشعوب الأفريقية”.
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية المطبقة في الجزائر أدت لانخفاض عدد الإصابات، والأهم هو انخفاض عدد الوفيات، والتي بلغت في الجزائر منذ بداية الجائحة نحو 4 آلاف حالة وفاة.
وأشار إلى أن الجزائر فقدت منذ بداية الجائحة نحو 168 من الأطباء وأطقم التمريض، الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء.
وقال إن “الأعداد في الكثير من الدول الأوروبية بدأت تتجه إلى الاستقرار بعد تلقيح نسبة كبيرة من المواطنين، وهو ما شجع الجزائر على اتخاذ خطوة فتح الطيران جزئيا”.
وأوضح أن اقتراب انتهاء التطعيم في أوروبا سيسهم في توفير كميات كبيرة من اللقاحات للدول الأفريقية في الفترة المقبلة، لأن شركات تصنيع اللقاحات كانت تورد كميات كبيرة لأوروبا وأمريكا والصين.