قالت الدكتور أماني الطويل، خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاحتفال بـ”يوم إفريقيا” يأتي بالتزامن مع ذكرى افتتاح منظمة الوحدة الإفريقية التي تم تدشينها ١٩٦٣، وكانت تكليلا لدور الدول الأفريقية وزعماء التحرر الوطني للتخلص من الاستعمار الغربي العسكري.
وأضافت الطويل خلال كلمتها بالصالون السياسي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه كانت قد حصلت عدد من الدول الأفريقية على استقلالها بالفعل لذلك اتجهت إلى تدشين هذه المنظمة لتبادل الرؤى والأفكار والتحديات المشتركة بين هذه الدول إلى جانب دعم باقي الدول التي لم تحصل على استقلالها بعد ومساعدتها على التحرر من الاستعمار، حيث استمر نضال التحرر من الاستعمار حتى منتصف السبعينات.
وكشفت الدكتورة اماني الطويل ان منظمة الوحدة الإفريقية تعد تعبيرا عن “الإفريقانية” التي عرفناها منذ مطلع القرن كتيار فكري سياسي تكون كرد فعل على الاستعباد في نهاية القرن الثامن عشر والتاسع عشر ورد فعل أيضا على الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن هذا التيار كان له مفكريه الأفارقة ومن ضمنهم مصري كان مقيم في باريس، الأمر الذي دعم الوحدة الإفريقية.
وأشارت خبيرة الشئون الأفريقية إلى أن هذه منظمة الوحدة الإفريقية نجحت منذ تدشينها منتصف الستينات حتى الآن في دعم العلاقات الإفريقية الإفريقية والقضايا البينية بين الدول لكنها لم تنجح في تطوير القارة، لافتة إلى أن إنشاء الاتحاد الأفريقي عام ٢٠٠٢ يعد تطورا لمنظمة الوحدة الإفريقية كما يعد نموذجًا أكثر تطورا وفاعلية من جامعة الدول العربية.
