قال الكاتب والمنتج أحمد الإبیاري إن علاقته بالفنان الراحل سمیر غانم ممتدة منذ علاقته بوالده الراحل أبو السعود الإبیاري، والذي عمل معه في ثلاثة أفلام.
وأكد الإبیاري خلال لقاء متلفز أن الفنان الراحل سمير غانم كان مھتما بزملائه وحریصا على مكافأتھم على المسرح، لاسیما من كان منھم قادرا على الإبداع وقول إفیه یعجبه، إذ قال: “الممثل اللي كان یقول إفیه حلو على خشبة المسرح كان یكافئه بشكل فوري على الخشبة بنحو 200 جنیه، وده قدام الناس، ومش شرط إفیه بس حتى لو أجاد في عمله في الأداء”.
وأضاف الإبیاري: “الراحل سمیر غانم كان إنسانا بكل معنى الكلمة بعیدا عن خشبة المسرح، إذ لطالما تمیز بأنه شخصیة نادرة الوجود، وكان یتسم بالود الشدید لأبعد درجة، وكل الصفات الجیدة النادرة موجودة داخل ھذا الشخص”.
واعتبر الإبیاري أن الفنان الراحل كان یتحول من بني أدم طبیعي لشخصیة أخرى على المسرح تتسم بشدة البراعة، ویقال عنه أنه من رواد الارتجال، لكن ھذا الارتجال كان بمسؤولیة شدیدة، مضیفا: “راجل عارف إمتى یخرج وإمتى یقول وإمتى یرجع من غیر ما یفصل الناس عن محتوى المسرحیة، وھذه ھي مسؤولیة الارتجال، مش أي حد یقدر علیھا”.
كما أوضخ الإبیاري أن الراحل كان في ارتجاله ملتزما بمدة المسرحیة وھي ثلاث ساعات، لافتا إلى أنه كان یسمح للمشاركین في العمل المسرحي من الممثلین بالارتجال شریطة الالتزام بالمدة المحددة للمسرحیة وھي ثلاث ساعات.
وكان الفنان سمیر غانم قد رحل إلى مثواه الأخیر في 20 مايو الماضي، عن عمر ناھز 84 عاما، متأثرا بفیروس “كورونا”، وشیعت جنازته من مسجد المشیر بالتجمع الخامس، وشارك في الجنازة عدد كبیر من نجوم الوسط الفني.
