وذكر بوتين، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الجمعة، أنه ليس على دراية بملابسات هذه الحادثة ولا ينوي التدخل فيها على الإطلاق.
وأوضح بوتين ردا على سؤال عما إذا كان يصدق بالفرضية التي قدمتها السلطات البيلاروسية، وهي تنص على أن الطائرة اضطرت إلى الهبوط في مينسك بعد تلقي رسالة منسوبة لحركة “حماس” عن وجود قنبلة على متنها: “لا أريد إعطاء أي تقييمات[..] لما حصل لتلك الطائرة. بصراحة لا أعلم ذلك”.
ونفى بوتين قطعيا صحة الادعاءات عن تورط أجهزة استخباراتية روسية في الحادثة، وتابع، في معرض تعليقه على بيان لحلف الناتو يضم هذه الافتراءات: “إصدار ناتو مثل هذه البيانات يظهر أنه مهدد بالخطر لأن ذلك يعني أن الناس هناك لا يدركون كيفية إجراء مثل هذه العمليات”.
وأوضح الرئيس الروسي أن أي تعاون بين دول في مثل هذه العمليات مستحيل إطلاقا.
وكشف بوتين أن نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي زار روسيا مؤخرا أبلغه بأن حكومة مينسك لم تخطط لتنفيذ أي عمليات من هذا النوع ولم تكن على دراية بوجود الناشط والمدون المعارض رومان بروتاسيفيتش على متن الطائرة قبل هبوطها.
وتابع: “لا أنوي الخوض في تفاصيل هذه القضية لأنها لا تخصنا إطلاقا”.
ودعا بوتين إلى منح البيلاروسيين فرصة لتقرير مصيرهم بأنفسهم، مضيفا أن أي تغيرات في أي مجتمع يأتي وفقا للظروف الموضوعية المرتبطة بتطور هذا المجتمع.
كما ذكر بوتين بحادثة تعرض طائرة تابعة للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس للهبوط عنوة والتفتيش في فيينا عام 2013، مشيرا إلى أن هذا ليس الحديث الوحيد من نوعه، لكنه لا يتحدث أحد حاليا عن تلك الحوادث.
وردا على سؤال عما إذا كانت السلطات الروسية ستجبر طائرة ركاب أجنبية تعبر أجوائها على الهبوط في حال وجود شخص مطلوب لديها على متنها، قال بوتين مبتسما: “لن أكشف”.