قال مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية السفير محمود طلعت إن إطلاق عام التبادل الإنساني المصري الروسي يعد نقطة مضيئة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين ويضاف إلى سجل الأحداث التاريخية التي تؤكد قوة العلاقات بين البلدين.
وأضاف طلعت، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن سامح شكري وزير الخارجية، خلال حفل إطلاق عام التبادل الإنساني المصري الروسي، الذي أقيم مساء اليوم بدار الأوبرا المصرية، أن هذا الحدث يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي انعكست في توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على وثيقة التبادل الإنساني بين البلدين في مدينة سوتشي الروسية عام 2018.
وتابع أن توقيع هذه الوثيقة كان إيذاناً ببداية مرحلة أقوى من التنامي في العلاقات التي شهدت عدة تطورات إيجابية خلال الفترة الماضية، وتعزيزا للحوار والتبادل بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً تطلع مصر إلى استيفاء حركة الطيران العالق بين البلدين.
وأوضح أنه منذ تكليفات القيادة السياسية في البلدين بإطلاق هذا الحدث الثقافي الهام، بدأت اتصالات حثيثة بين المسئولين المعنيين بالحدث لخروج هذه الفعاليات بشكل مشرف، إيماناً بأهمية الدور الهام الذي تلعبه الثقافة في إقامة حوار بناءً على المستوى الحكومي والشعبي.
وأشار إلى أن هذا التبادل الإنساني سيحقق المزيد من التقارب بين البلدين والاستفادة من خبرات بعضهم البعض في مختلف المجالات لسنوات عدة، وتوجه بالشكر لكافة الوزارات المصرية والروسية على وضع خطة الفعاليات رغم الصعوبات التي نواجهها بسبب انتشار جائحة كورونا.
وأعدت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الخارجية والجانب الروسي أجندة فعاليات تضم 23 فعالية ثقافية وفنية تشارك فيها جميع قطاعات وهيئات وزارة الثقافة على مدار عام كامل وتختتم في مايو 2022 بالعاصمة الروسية موسكو، وتم اختيار روسيا ضيف شرف مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، إلى جانب الندوات ومعارض الكتاب والفنون التشكيلية والحرف التراثية وتأثيرات الأدب الروسي على الأدب المصري مع تبادل للفرق الفنية بين الجانبين، بالإضافة إلى إصدار مجموعة من المترجمات من الروسية إلى العربية والعكس.