كتب محمد عبد الرحمن
طالب النائب حسن المير عضو مجلس النواب من المجتمع الدولى باسره وبجميع منظماته ودوله الاسراع فى تنفيذ دعوة فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف لدعم ومساندة مصر والسودان فى الحفاظ على حقوقهما المائية بنهر النيل
ووجه ” المير ” فى بيان له اصدره اليوم تحية قلبية لفضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب على دعوته الواضحة والحاسمة والتى دعا فيها المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل والتصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين
معلناً اتفاقه التام والمطلق مع تأكيد الدكتور أحمد الطيب بأن الأديان كافة تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك وأن ” الماء ” بمفهومه الشامل الذي يبدأُ من الـجُرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكيةً جماعيةً مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ، أو دولةٌ دون دولٍ أخرى، مشددًا على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد ويجب على الجهات المسئولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.
كما اثنى النائب حسن المير على تقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للجهود الدبلوماسية المصرية والسودانية والتحلي بلغة المفاوضات الجادة والسعي الحثيث لإيجاد حلول تحفظ للجميع حقوقهم في استثمار الموارد الطبيعيَّة دون الجور على حقوق الآخر بأي شكل من الأشكال مشددًا على أن التمادي في الاستهانة بحقوق الآخر -لا سيما الحقوق الأساسية مثل الماء- هو أمر منهي عنه شرعًا فضلًا عن كونه مخالف للأخلاق والأعراف والقوانين الدولية والمحلية ولو فُتِحَ هذا الباب فسوف تكون له عواقب وخيمة على السلام العالمي فبعض الأنهار يمر بأكثر من خمس دول فهل يتصور أن تنفرد به أحدهم؟! مؤكداً أن الدكتور أحمد الطيب وضع العالم كله امام مسئولياته التاريخية بشأن ملف سد النهضة