كتبت: هبة محمد
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة الخرطوم في زيارة رسمية إلى جمهورية السودان.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس إلى السودان الشقيق، والتي تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي ترسيخًا لجهود مصر بقيادة السيسي لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية المهمة الذي يمر بها، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر ان تشهد زيارة الرئيس للخرطوم عقد قمة مصرية سودانية، فضلًا عن عددًا من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، وذلك تجسيدًا للارادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
كذلك من المقرر أن تشهد الزيارة التباحث حول أهم التطورات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والقارية، خاصةً قضية سد النهضة، والأمن في البحر الأحمر، وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية
ونشرت وسائل إعلام سودانية تفاصيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت 6 مارس 2021.
ويرافق الرئيس في زيارته كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل وعند وصوله إلى مطار الخرطوم يتم استقباله من قبل عضو المجلس السيادي الفريق إبراهيم جابر ووزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي.
ويجرى السيسي لقاءً مغلقًا مع نظيره البرهان ومنها تبدأ جلسة مباحثات تضم إلى جانب الرئيسين كلا من وزيري خارجية البلدين ورئيسي المخابرات وجميع لقاءات الرئيس السيسي ستتم داخل القصر حيث يلتقي كلًا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي فيما يقدم الوفد الزائر تصريحات قبيل مغادرته.
كما قالت الصحف السودانية إن الرئيس السيسي يساند بقوة كافة الجهود الرامية لتعزيز السلام والاستقرار في السودان وبخاصة خلال المرحلة المفصلية من تاريخه وذلك انطلاقا من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.
وذكرت إن مصر ظهير قوي للسودان حيث إنها تدعم الوساطة الرباعية لسد النهضة الإثيوبي وإن الدعم المصري يتوج بزيارة الرئيس السيسي للخرطوم يوم السبت.
واعتبرت إن زيارة الرئيس السيسي تاريخية ومهمة نظرا للملفات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية التي ستتناولها بين مصر أو السودان أو المنطقة الإقليمية أو أمن البحر الأحمر وشمال أفريقيا خاصة ليبيا، فضلًا عن التوجهات السياسية بعد تغيير الإدارة الأمريكية بصعود الديمقراطيين برئاسة جو بايدن.
ولفتت إلى إنه سيكون من المهم بمكان توافق الرؤيتين المصرية والسودانية والعمل معا في جميع تلك الملفات، والتي في مقدمتها مسألة ملف سد النهضة
وترى الصحف السودانية إن الملف الاقتصادي يحظى بدعم واهتمام كبير بين البلدين، كما وإن ملف أمن البحر الأحمر سيكون من أبرز ملفات الزيارة أيضا حيث يعد أمن البحر الأحمر مهمًا للبلدين، والتعاون المصري السوداني سيكون مهمًا للغاية على أساس أن يكون البحر الأحمر منطقة خالية من القواعد العسكرية.
وذكرت الصحف السودانية أن زيارة الرئيس السيسي رسالة واضحة ودعم سياسي لموقف السودان خاصة وسط مواجهته لتوترات على حدوده الشرقية مع إثيوبيا ومع إصرار الجيش السوداني على عدم الانسحاب والتراجع من حدود السيادة الوطنية.
وقال موقع النيلين إن الرئيس السيسي أكد على إن النهج الاستراتيجي لمصرهو بدعم كافة جوانب العلاقات الثنائية مع السودان من أجل التعاون والبناء والتنمية، وذلك ترسيخا للشراكة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل.
وأضاف النيلين أكد الرئيس خلال استقباله مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان خاصة في مجالات الربط الكهربائي والسككي والتبادل التجاري فضلا عن الاستعداد للاستمرار في نقل تجربة الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمعاونة على مواجهة أية تحديات قد تطرأ في هذا الصدد.