كشف باهر دويدار، مؤلف مسلسل “الاختيار1″، أنه لم يتمالك نفسه وقت عرض حلقة “كمين البرث”، مضيفا: “كنت عارف كل مشهد فيه إيه، وأنا مبكتش في عمري قد ما بكيت وأنا بتفرج عليها”.
وأشار دويدار خلال لقاء متلفز إلى أنه وبعد عرض تلك الحلقة تواصل مع أصدقاء الشهيد أحمد منسي وبكى عندما هاتفهم، الأمر الذي قابلوه هم أيضا بالبكاء، بعدما تذكروا ما حدث في هذا اليوم العصيب.
ولفت إلى أنه وقبل كتابة تلك الحلقة، قام بالاستماع إلى أحد التسجيلات الصوتية الخاصة بمجند، شاهد على تلك الواقعة، وكان يسرد ما حدث وشاهده بنفسه حتى نجى من الموت على أيدي الجماعات الإرهابية هناك، وهو يبكي بشدة.
وأضاف: “كنت قاعد بسمع الفويس نوت في النادي وسط الناس، وقعدت أعيط جامد، واضطريت أروح اسمعها في العربية وأكمل عياط، ومكنتش مستوعب ولا مصدق اللي بسمعه من مجند لسه عايش ربنا يديله الصحة وطوله العمر، والحلقة دي كانت قاسية بكل تفاصيلها، وحضرت جزء من تصويرها”.
وأوضح دويدار، أن شخصية الشهيد أحمد منسي، ثرية جدا وكل شخص تعامل معه أحبه، وهذا ما ساعده في التوصل للكثير من المعلومات والحكايات الخاصة بتلك لشخصية، من خلال عدد كبير من الناس، الذين كانوا يعرفونه وتعاملوا معه، كاشفا أنه استمع منهم عن حكايات ومواقف إنسانية تفوق بكثير ما تم تقديمه بالعمل الدرامي، الذي عرض في رمضان قبل الماضي.
وتابع: “للأمانة أحمد منسي كان أحسن من اللي إحنا عملناه، وهو في حقيقته كان أحسن، وفي وقت من الأوقات بدأت أسيطر على نفسي عشان مش كل اللي بنسمعه ينفع يتحكي، لأن الناس مكنتش هاتصدق إن في شخص بهذا الجمال والنبل”.
وأكد أنه حتى يخرج من هذا الموقف، تعمد ألا يضم المسلسل الكثير من الحكايات الإنسانية الحقيقة للشهيد الراحل، مؤكدا أنه كان شخصا شديد الاستثنائية كمقاتل وإنسان وقائد.
وأكمل: “أنا كنت بقول لفريق عمل المسلسل، يا جماعة أحمد منسى ده مش بني آدم زينا، استثنائي بشكل مش طبيعي”.
وأوضح دويدار، أنه لهذا تنبه في وقت من الأقات، إلى أن انسياقه وراء سرد الحقيقة كما هي، قد يكون سببا في فقدان مصداقية المسلسل، وهذه الشخصية، لدى مشاهدي المسلسل من الذين لم يتعاملوا مع البطل الراحل قبل استشهاده.
وواصل: “فعشان مايتقلش إننا بالغنا، كنت بنقي الحاجات اللي هحكيها، لكنه في الحقيقة كان شديد النبل والتجرد وراجل فعلا مش عايز من الدنيا حاجة”.
