أكد المهندس عمار مندور رئيس جهاز مدينة بدر أن المدينة شهدت خلال العامين الماضيين طفرة عمرانية كبيرة، استعدادا لتكون سكنا للعاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة من الفئات المتوسطة والأقل من المتوسطه .
ونوه المهندس عمار مندور، خلال عرض قدمه في إطار جولة نظمتها الهيئة العامة للاستعلامات للمراسلين الأجانب لتفقد المشروعات السكنية والخدمية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول السبت، بالموقع المتميز لمدينة بدر التي تقع على طريق القاهرة السويس، وعلى مسافة 15 دقيقة من العاصمة الإدارية و25 دقيقة من حي مصر الجديدة.
وأوضح رئيس جهاز مدينة بدر أن السكان الحاليين بالمدينة التي أنشئت عام 1979 يصل عددها إلى 210 آلاف نسمة، ويستهدف أن يصل عددهم إلى 840 ألف نسمة.
وأشار إلى أن مدينة بدر تتميز بتنوع الإسكان ما بين الاجتماعي والمتوسط والمتميز بإجمالي 86 ألف وحدة منها 14 ألفا أقيمت خلال 32 سنة، و72 ألفا بنيت خلال الفترة من عام 2014 الى 2021 فقط.
ولفت إلى أنه تم خلال عام واحد فقط بناء 4704 وحدات لإسكان العاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة، من إجمالى 9624 وحدة تم تسليم 1272 وحدة منها حتى الآن باستثمارات بلغت 267 مليون جنيه كمرحلة أولى بالإضافة إلى 13 مبنى خدمي جاهزة للتشغيل بالتزامن مع انتقال موظفي العاصمة الإدارية، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن الانتهاء من تنفيذ 25% من المرحلة الثانية.
وقال المهندس عمار مندور إن إجمالي استثمارات السكن الاجتماعي بالمدينة بلغت 3ر9 مليار جنيه.
من جهته، قال المهندس عبد المطلب عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة إن الهيئة أنشأت منذ قيامها عام 1979، نحو 40 مدينة جديدة لخلق مراكز حضرية وإعادة توزيع السكان، منها مدن الجيل الأول كالعاشر من رمضان و٦ أكتوبر، ومدن الجيل الثاني ومنها مدينة بدر والسادات ومدن الجيل الثالث ومنها أسيوط الجديدة ومدن الجيل الرابع ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وسفنكس وحدائق العاصمة.
وأوضح المهندس عبد المطلب عمارة أن الهيئة ضخت منذ إنشائها استثمارات بلغ إجماليها 312 مليار جنيه شملت البنية الأساسية والإسكان والخدمات، لافتا إلى أن الخطة الاستثمارية للعام الحالي وحده تصل إلى 117 مليار جنيه مما يمثل طفرة كبيرة.
وقال إن الهيئة نفذت منذ إنشائها مليونا و293 ألف وحدة سكنية، وأوضح أن الإسكان الاجتماعي تدعمه الدولة بدعم نقدي يتراوح بين 5 إلى 60 ألف جنيه، ودعم غير مباشر من ثمن الأرض وتعويضات المقاولين وخلافه بمبلغ يتراوح بين 250 إلى 300 ألف جنيه، ويتحمل المواطن من 40 إلى 50% فقط من إجمالى تكلفة الوحدة، ولفت إلى أن عدد المستفيدين من مبادرة التمويل العقاري وصل إلى 371 ألف مستفيد.
وأوضح عمارة أن ما يعنيه الرئيس السيسي بالجمهورية الجديدة هو أنها جمهورية جديدة في كل شيء، فما تم إنجازه في السنوات السبعة الماضية كان في السابق يحتاج إلى أكثر من 30 سنة، كما أن هناك التزاما بالجداول الزمنية للمشروعات التي تنفذ بأعلى جودة مما رفع من سمعة شركات المقاولات المصرية التي أصبحت تنفذ مشروعات بنية أساسية عملاقة في العديد من أنحاء العالم.
وأضاف عمارة أن استضافة مدينة بدر لسكن العاملين في العاصمة الإدارية الجديدة يقتصر على الفئات المتوسطة والأقل، أما الفئات الأعلى من العاملين فلها سكن في العاصمة الإدارية نفسها والمسافة لا تتعدى 8 كم بين سكن العاملين في بدر والحي الحكومى في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى القطار الكهربي الذي يربط بين محطة عدلي منصور مرورا بالشروق والعبور وبدر وصولا للعاصمة الإدارية، وضرب مثالا بالشقة مساحة 118 مترا التي يحصل عليها العامل بقيمة 450 ألف جنيه على أقساط، فإنه يسددها من بدل السكن المخصص للعاملين بالعاصمة لدفع أقساط الوحدة السكنية.
ه ب ة