أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على رأس وفد رفيع المستوى، في قمة بغداد للتعاون والشراكة تؤكد الاهتمام المصري بدعم العراق واستقراره؛ لكي يستعيد دوره ومكانته الإقليمية، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر يعد بارقة أمل في لم الشمل العربي والتوجه نحو الاستقرار في العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي ولا تخفى البصمات المصرية الرائدة عن هذه التوجهات.
وأضاف «فرج»، أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت رسالة حاسمة للدول التي كانت تلعب دورًا مزعزعًا للاستقرار في العراق والتأثير السلبي على العمل الإقليمي فضلًا عن تأكيد القيادة السياسية المصرية رفضها القاطع لكافة التدخلات الخارجية فى شئون العراق والاعتداء غير الشرعي على أراضيها، إضافة إلى استعداد القاهرة لإعادة إعمار العراق ونقل التجارب والخبرات المصرية في كافة المجالات مع العراق الشقيق، مؤكدًا أن مصر ستلعب دور حجر الزاوية في تلك العملية.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، إلى أن قمة دول جوار العراق تمثل ركيزة للتعاون عقب ادراك الدول المشاركة أن العمل المنفرد يجعل ساحتها مطمعًا للقوى الدولية المتنافسة والساعية للهيمنة على ثروات المنطقة فضلًا عن أدراكهم بضرورة التعاون لدحر الإرهاب، موضحًا أن العمل المنفرد سهل على التنظيمات الإرهابية إقامة بؤر ومراكز لتتحرك ضد المؤسسات السيادية والمدنية لتلك الدول.
ولفت «فرج»، إلى أن قمة بغداد للتعاون والشراكة تأتي استكمالًا لنتائج القمة الثلاثية التي عقدت في شهر يونيو الماضي في بغداد بمشاركة مصر والأردن والعراق، والتي تؤكد مساع العراق على جمع دول الجوار وعدد من الدول الفاعلة في الأزمات الإقليمية والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي كخطوة جادة لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم، بجانب تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجميع وإعادة بغداد للصف العربي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن سيطرة طالبان على أفغانستان من المحتمل جعلها نواة لتصدير الجماعات المتطرفة، بما يؤثر على أمن آسيا الوسطى والشرق الأوسط والملاحة البحرية، مما يستوجب التنسيق الأمني والاستراتيجي دوليًا.