قال سيد قاسم، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي، إن الفكر الممنهج لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري أحسن وأصاب الاختيار للرهان على الحصان الرابح في المارثون القائم و القادم لمراحل عملية الإصلاح الاقتصادي التي سيشيدها العالم الاقتصادي الفترة الراهنة والقادمة لاستعادة قيمة الاضرار التي نتجت من تداعيات جائحه الكورونا وهو الغاز الطبيعى.
ﺗﺣرﻛﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط
وأوضح قاسم ، أنه ﻻ ﻳوﺟد قطاع إقتصادي ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻻ ﻳﺗﺄﺛر ﺑﺗﺣرﻛﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط وأسعار اﻟﻐﺎز ﻣﻌا لما له من قوة تأثير على تسعير السلع في جميع القطاعات ، بالإضافة إلى أنه في ظل القيادة الرشيدة والفكر المستنير للجمهورية الجديدة بدأ الاقتصاد المصري يستشرق مكانته الحقيقية لما يملكه من موارد وقوى تنافسيه في قطاع الغاز الطبيعي.
وأكد على أهمية العائد الاقتصادي من إن مصر أصبحت نقطة إرتكاز محورى وإقليمي للطاقة فقد يمكن أن يتجه العائد من الاستثمار بثروة الغاز الطبيعى شرقى المتوسط ، سواء من حيث توفير فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى عوائد التصدير مما يكون له الأثر أكبر في الميزان التجاري للدولة والذي سينعكس ضوءه في إنعاش الخزينة المصرية.
وأشار إلى إمكانية تحويل الفائض منه إلى رصيد من الطاقات يعمل على بناء وتعظم الإمكانيات والقدرات المصرية، مضيفا أن البيانات بالتقارير الرسمية أعلنت عن العديد من النجاحات لقطاع الغاز الطبيعي مصر حيث حقق فائضا قيمته 0.7 مليار دولار في الفترة (يوليو- مارس) عام 2019-2020، في حين أنه كان قد حقق فائضا بقيمة 0.6 مليار دولار عام 2018-2019، مقابل عجز قيمته 1.6 مليار دولار لعام 2017-2018، و2.2 مليار دولار في 2016-2017 ، مما أدت ذلك النجاحات إلى التحسن في الميزان التجاري المصري.