جدد وزراء خارجية ودفاع اليابان والولايات المتحدة اليوم تأكيد التزامهم بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وحثوها على الامتثال لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأعرب الوزراء الأربعة -في بيان مشترك، عن “مخاوف جدية” بشأن قانون صيني دخل حيز التنفيذ مؤخرا يسمح لسفن خفر السواحل بإطلاق النار على السفن حول جزر سينكاكو التي تطالب بها بكين في بحر الصين الشرقي، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية.
وفي إشارة إلى مجموعة الجزر المتنازع عليها، أفاد بيان مشترك عقب المحادثات الأمنية بين وزراء دفاع وخارجية واشنطن وطوكيو في اليابان بأن “الولايات المتحدة واليابان ما زالتا تعارضان أي إجراء أحادي يهدف إلى تغيير الوضع الراهن أو تقويض إدارة اليابان لهذه الجزر”.
ويقوم وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن -في أول رحلة خارجية على مستوى مجلس الوزراء تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن- بزيارة اليابان لعقد ما يسمى باجتماع اثنين زائد اثنين مع وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي ووزير الدفاع نوبو كيشي.
ومن النادر أن يشير بيان مشترك من البلدين إلى الصين، في إشارة إلى أن طوكيو وواشنطن رفعتا مستوى التأهب بشأن التهديد الذي تشكله بكين عسكريًا واقتصاديًا وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وأثار قانون خفر السواحل -الذي تم تطبيقه في الأول من فبراير الماضي- مخاوف في اليابان، حيث توغلت سفن خفر السواحل الصينية مرارًا وتكرارًا في المياه اليابانية حول الجزر المتنازع عليها في محاولة واضحة لتقويض سيطرة طوكيو.
وأوضح البيان صراحةً أن جزر سينكاكو تقع ضمن نطاق المادة 5 من المعاهدة الأمنية الثنائية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستدافع عن اليابان في حالة نشوب نزاع هناك.
وقال البيان إن اليابان والولايات المتحدة كررا أيضًا اعتراضهما على “مزاعم الصين البحرية وأنشطتها غير القانونية في بحر الصين الجنوبي”.
وبعد الاجتماع -وهو الأول من نوعه منذ أبريل 2019- من المقرر أن يلتقي وزيرا الولايات المتحدة برئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا. تمت دعوة رئيس الوزراء إلى البيت الأبيض في النصف الأول من أبريل ، حيث من المقرر أن يصبح أول زعيم أجنبي يجري محادثات مع بايدن شخصيًا.
ووفقًا لمسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية، تجري إدارة بايدن حاليًا، بالتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية، مراجعة “شاملة” لسياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة المنعزلة والتي من المتوقع أن تكتمل خلال “الأسابيع المقبلة”.
وبعد زيارة اليابان، يتوجه بلينكين وأوستن إلى سول غدا الأربعاء لإجراء محادثات مع نظرائهما الكوريين الجنوبيين.
وعقب الجولة الآسيوية، من المقرر أن يلتقي بلينكين مع يانج جيتشي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني وكبير مسؤولي السياسة الخارجية للبلاد ووزير الخارجية الصيني وانج يي في ألاسكا بعد الخميس.
يذكر أن اجتماع ألاسكا سيكون أول اتصال شخصي بين كبار المسؤولين في البلدين منذ تولي إدارة بايدن السلطة.