ينشر ” موقع مصر الإخباري” نص تحقيقات النيابة في القضية المعروفة إعلاميا باسم “السجود للكلب” ، والمتهم فيها الدكتور عمرو خيري، رئيس أقسام العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، وطبيب آخر ومساعد لهما، لاتهامهم بالتنمر على الممرض “عادل سالم” ، والإساءة إليه والتعدي عليه بالضرب وإجباره على السجود لكلب، والتشهير به على شبكة الإنترنت، والتى تم تأجيلها لجلسة 25 سبتمبر الجارى للإطلاع والإستعداد .
المتهم : كنت بهزر معاه
حيث قال المتهم ” الدكتور عمرو خيرى محمود عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام كلية طب جامعة عين شمس، مواليد 24 سبتمبر 1962، بعد إنكارة التهم الموجهة إلية، قائلا.. اللي حصل ان أنا شغال طبيب في مستشفي النزهة الدولي وعندي ممرض اسمه “عادل” بيشتغل معايا بقاله أكثر من ثلاثة وعشرون عام وبحكم العشرة اللي مابينا أخذنا على بعض وبقيت بعمله زي صديق واتعودنا أن بعد يوم العمل الشاق نهزر وبنمزح مع بعض وناكل مع بعض ونصلي مع بعض، وهو كان بيجيلي البيت أحيانا وفي مرة شاف الكلب بتاعي وقعد يلعب معاه ولما الكلب بتاعي مات أنا حزنت عليه جدا ولما عادل شافني حزين قالي أنت حزين ليه قولتله عشان الكلب مات وابتدي يهزر معايا ويمزح على حزني علي الكلب وفي مرة كان هو عندي في المكتب وعادل قعد يهزر معايا ويقولي أنت لسه حزين علي الكلب وكان موجود في العيادة ساعتها السكرتير أسمه “عادل محمد رفعت” والدكتور/ معتز سعد جمال الدين وقاعدنا ونهزرمع عادل وخليناه يلعب رياضة ودي مش اول مرة وأنا كنت بصورة فيديو وهو بيلعب رياضة وبعد كدا فوجئت أن الفيديو دا اتنشر علي مواقع التواصل الاجتماعي والناس قعدت .
عدم وجود خلاف مع الممرض
وأضاف الدكتور عمرو خيري فى أقواله عدم وجود خلاف بينى وبين الممرض عادل ولا أعرف لماذا إدعى ذلك، وتم إلقاء القبض علية الساعة 6 صباحاً في بيت نسايبي في التجمع الخامس، واللي حصل ان كريم جوز بنتي وانا عند اهله في البيت لقيته بيقولي في شرطة عيزاك برة وخرجت لهم وعرفت ان هما محتجزين بناتي في القسم وخدوني معاهم على القسم.
ينكر التنمر
وأضاف خيري أنة ينكر التنمر وآخرين علي المجني عليه / عادل سالم بانه استغليت سُلطتك عليه على كونه مساعد لك بالقسم الطبي محل عملك بأنه وجهتو اليه عدة عبارات من شأنها وضعه موضع السخرية وطلبتوا منه تأدية حركات من شأنها وضعه السخرية وقمتم بتصوير الواقعة باستخدام هاتف نقال؟ .. قائلا ” كنت بهزر معاه ومكنتش قصدى اشتمة “، وانا اصلا ماقمتش من على مكتبي، وانا ماحتجزتوش وهو كان يقدر يخرج في اي وقت.
لايعرف من نشر
وأشار انة لا يعرف من قيام بنشرا المقطع التصويري الخاص بالواقعة، و أصدقائي قالولي ان الحسابات اللى بأسمائهم على موقع الفيسبوك هما اللى بدأوا في نشر ذلك المقطع على فيسبوك، وأنهم تحصلوا على الفيديو لأن في شهر 7 الماضي حصل قرصنة على الواتس آب بتاعي واكتشفت كده لما دخلت على الواتس آب ولقيت كل الحاجات اللى عليه ممسوحة فتواصلت مع شركة واتس آب عبر الإيميل وقالولي هنرجع نقولك بس الإجراء ده بياخد أسبوع وبعد أسبوع فعلا رجعولي الحساب بتاعي وبعد ما الحساب بتاعي رجع بحوالي شهر تقريبا جالي مكالمة من دولة أزريبجان وحاولوا يبتزوني بصورة لبنت عمتى بالمايوه، جابوها من على الواتس آب وقالولي هنبعت الصورة دى لمراتك ومديتهوش فرصة يطلبوا مني طلبات وعملتلهم بلوك، ولم أقم بتحرير محضر، لانى تعرضت لواقعة سب وتشهير من أحد المرضى قبل كده عبر موقع فيسبوك، وروحت مباحث الانترنت بالعباسية وعملت محضر لم يصل لنتيجة وبالتالي مروحتلوش تاني لما تعرضت لواقعة القرصنة ولم أستشعر بوجود ضرر قادم.
أقوال المجنى علية الممرض
وشرح المجنى علية الممرض ” عادل سالم” 54 عاما، فى تحقيقات النيابة الأفعال التي طلبت منك حال دلوفة لغرفة الكشف ممن يدعى معتز مسعد، قائلا أنا لما دخلت لقيت الدكتور معتز واقف وقفل عليا وبدأ الدكتور عمرو يعاتبني على الكلام اللى سمعه ونقلهوله دكتور معتز وطلب مني دكتور عمرو خيري أنط من فوق الحبل وطلب مني إنى اسجد للكلب.
وكان متواجد بالأوضة كان فيها ثلاثة زى ما قولت الدكتور عمرو خيري والدكتور معتز مسعد والسكرتير عمرو رفعت، بعد ما دكتور معتز قفل الباب الدكتور عمرو بدأ يوجه ليا اللوم ان انا ازاى أتكلم على الكلب بتاعه وأنا رديت عليه إنى كنت بهزر وفي الوقت ده قرر أنه يعاقبني وطلب مني إنى أعمل الأفعال التي ظهرت في الفيديو، و أنا لقيتهم جايبين سلك كهرباء طويل ماسك طرفيه الدكتور معتز والسكرتير عمرو وعاوزني أنط من فوقيه، أتارى الدكتور عمرو كان بيصور.
وأشار الممرض فى أقوالة ” أنا شفت هذة الأفعال من قبيل العقاب والإذلال، و استجبت لما طلبه منى، لان الدكتور طلب مني ده والدكتور معتز مدير الطواريء وأنا كنت خايف على أكل عيشي فقلت مفيهاش حاجة لو نفذت الحاجات اللى بيطلبوها مني خصوصا انى مكنتش أعرف إنهم بيصوروا، ومعرفشى لو كنت رفضت هذة الأفعال هما كانوا ممكن يعملوا إيه وأنا كنت خايف على أكل عيشي خصوصا ان الدكتور عمرو كان ماسك في إيده عصايا وبيهددني بيها ولما مكنتش بكمل كان بيضربني، بعصاية خشب، و هى إيد مقشة وكان جايبها من أدوات النظافة.
أمر الإحالة
وجاء فى امر الاحالة، اتهام الطبيب عمرو خيري وطبيب آخر وموظف إداري بمستشفى خاص، بارتكاب جريمة التنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه ووضعه موضع السخرية والحط من شأنه وطلبهم منه بالسجود لكلب، في القضية المعروفة اعلاميا بـ “اسجد للكلب”
وتبين من امر الاحالة إن المتهمين عمرو خيري محمود عبد العزيز، معتز مسعد جمال الدين، عمرو محمد رفعت، احتجزوا المجني عليه، عادل سالم سلامة، دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا، بأن عمدوا إلى تقييد حريته في الخروج من غرفة الكشف الخاصة بعيادة العظام الكائنة بمستشفى النزهة الدولي محل عملهم وأرغموه على البقاء فيها على غير إرادته وحالوا بينه وبين مغادرته على النحو المبين بالتحقيقات.
و تنمروا على المجني عليه بالقول واستعراض القوة قبله مستغلين حالة الضعف المتوافرة لديه كونهم ممن يملكون سلطة وظيفية عليه باسطين جراء تلك السيطرة سيطرتهم تجاهه مبتغين من مسلكهم وضعه موضع السخرية والحط من شأنه داخل نطاق محيطه الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات، استخدموا حسابات إلكترونية على الشبكات المعلوماتية هادفين من وراء ذلك ارتكاب الجرائم محل الإتهامات السابقة
كما حازوا سلاحا أبيضا (عصا خشبية)، بغير مسوغ من الضرورة الشخصية أو المهنية.
النائب العام
كان قد أمر المستشار النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين؛ طبيبين وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه؛ إذ أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيَم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
هذا، وقد أقامت «النيابة العامة» الدليلَ قِبَل المتهمين مما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تتضمنه إقرارات المتهمين في التحقيقات.
