قاد المهاجم الاوروجوياني لويس سواريس فريقه حامل اللقب أتلتيكو مدريد إلى قلب تخلفه بهدف أمام مضيفه خيتافي إلى فوز 2-1 في افتتاح مباريات المرحلة السادسة من الدوري الاسباني لكرة القدم، وإلى صدارة موقتة.
وقلب “كولكونيروس” تخلفه بهدف في الدقيقة 45 من الصربي ستيفان ميتروفيتش، إلى نقاط الفوز والصدارة بفضل مهاجم برشلونة السابق الذي ردّ بهدفين في الدقيقتين 78 و90+1، فيما كانت نقطة التحول في المباراة طرد لاعب وسط خيتافي كارليس ألينيا في الدقيقة 74.
وحقق أتلتيكو فوزه الرابع هذاالموسم مقابل تعادلين ليرفع رصيده في الصدارة إلى 14 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن جاره اللدود ريال مدريد الذي يستضيف ريال مايوركا الأربعاء.
وعاد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لهز الشباك بعدما فشلوا في تحقيق ذلك في مباراتين توالياً في مسابقة رسمية للمرة الاولى منذ آذار/مارس الماضي، وذلك أمام بورتو البرتغالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا وأتلتيك بلباو في الدوري.
في المقابل، مني خيتافي بخسارته السادسة في “لا ليغا” ليقبع في المركز الـ 19 من دون أي نقطة.
وفشل خيتافي في الفوز في مبارياته الـ 18 الاخيرة في الدوري أمام أتلتيكو، حيث تعادل في مباراتين وخسر في 16، وهي أطول سلسلة أمام المنافس ذاته إذ يعود آخر فوز له إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2011 بنتيجة 3-2 بقيادة المدرب لويس غارسيا بلاتسا.
أجرى مدرب أتلتيكو سيميوني ثلاثة تبديلات مقارنة مع مباراة أتلتيك بلباو في المرحلة السابقة، مع عودة المهاجم الاوروغوياني سواريس والبلجيكي يانيك كاراسكو والمكسيكي هيكتور هيريرا إلى التشكيلة الاساسية. فيما غاب جيوفري كوندوغبيا من جمهورية أفريقيا الوسطى والفرنسي توما ليمار بسبب الاصابة والمهاجم البرتغالي جواو فيليكس للإيقاف.
بدا واضحاً أن خيتافي لا يهاب حامل اللقب، فجاراه في الشوط الأوّل من دون خطورة تذكر، في حين تحصل الضيف على محاولته الاولى في الدقيقة 37 بعد تمريرة من العائد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان ما أربك المدافع التوغولي دجينيه أورتيغا الذي اعاد الكرة إلى الخلف، فسددها سواريس “على الطاير” بقدمه اليمنى من داخل المنطقة تصدى لها الحارس البيروفي دافيد سوريا.
وتخلص خيتافي من لعنة عدم تسجيله أمام أتلتيكو في سلسلة من 17 مباراة وتحديداً منذ 10 أعوام، بعدما دوّن المدافع الصربي ميتروفيتش اسمه على لائحة الشرف إثر استغلال مواطنه نيمانيا ماكسيموفيتش خطأ من الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي فشل في التقاط الكرة داخل المنطقة ليمرر كرة عرضية تابعها الهداف-المدافع رأسية اصطدمت بالقائم الأيمن ومنه إلى داخل مرمى (45).
دخل أتلتيكو الشوط الثاني ضاغطاً بهدف إدراك التعادل، فكان غريزمان أوّل من دق ناقوس الخطر بتسديدة بقدمه اليسرى مرت بجانب المرمى (57).
وأجرى سيميوني تبديلين في الدقيقة 63 فأخرج الانكليزي كيران تريبييه والبرازيلي رودريغو لودي وأدخل ماريو هيرموسو والارجنتيني رودريغو دي بول، ليعود بعد 4 دقائق ويخرج غريزمان ويدفع بالبرازيلي ماتيوس كونيا بدلاً منه.
وفي خضم هجمات “كولكونيروس” اصطدمت رأسية سواريس بالعارضة (73)، ليطرد الحكم بعد دقيقة لاعب وسط خيتافي ألينيا ببطاقة صفراء ثانية اثر عرقلة على كونيا، ليستفيد مهاجم برشلونة السابق من النقص العددي في صفوف منافسه لادراك التعادل بعدما روض تمريرة عرضية من هيرموسو وسدد بقدمه اليسرى كرة بينية في الشباك (78)، ليعود “إل بيستوليرو” ويمنح النقاط الثلاث لفريقه برأسية قاضية اصطدمت بالأرض وإلى الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.