وقعت وزارة التجارة والصناعة وغرفة التجارة العربية البرازيلية مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مكتب تمثيل للغرفة بالقاهرة بهدف الترويج التجاري والتعاون الإقتصادي بين مصر والبرازيل والدول المحيطة بها،
وقع الاتفاق نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة و اوسمار شحفة رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، شهد مراسم التوقيع هاميلتون مورآو نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية و أنطونيو باتريوتا سفير البرازيل بالقاهرة والدكتور خالد حنفى أمين عام اتحاد الغرف التجارية العربية والمهندس إبراهيم العربى رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية .
وقالت الوزيرة إن هذا الاتفاق والذي يستمر مدة 5 أعوام يأتي في إطار حرص الوزارة على خلق أطر ملائمة للتعاون بين رجال الاعمال بالبلدين وذلك انطلاقاً من أهمية التعاون بين القطاع الخاص في مصر والبرازيل،
واشارت إلى ترحيب الحكومة والقطاع الخاص المصري وعلى رأسه الاتحاد العام للغرف التجارية بفتح مكتب اقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة وهو ما سيسهم في خدمة المصالح المشتركة لرجال الاعمال المصريين والبرازيليين ودعم التعاون التجاري وتسهيل حركة السلع والخدمات بين البلدين، خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول تجمع الميركسور والذي يضم البرازيل والارجنتين و أوروجواي وباراجواي حيث دخل حيز النفاذ الفعلي منذ عام 2017
ولفتت وزيرة التجارة والصناعة الى الدور الهام للمكتب في تنمية التبادل التجاري بين مصر والبرازيل وكنقطة انطلاق للتعاون بين مصر والبرازيل الى اسواق دول افريقيا وتحقيق الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بدول القارة الافريقية والتى تشمل اتفاقية الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة القارية والتي تعمل على تحرير التجارة بين كافة دول القارة السمراء.
وتوجهت وزيرة التجارة والصناعة بالشكر لجامعة الدول العربية ومؤسساتها العريقة وعلى رأسها اتحاد الغرف العربية لدورها الهام في تحقيق المكاسب المتبادلة بين الشعوب العربية و تقوية الروابط بين الدول العربية وكافة دول العالم.
ومن جانبه أوضح هاميلتون_موراو، نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية أن إنشاء مكتب للغرفة التجارية البرازيلية بالقاهرة سيسهم في اعطاء دفعة كبيرة لمستوى التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن هذا المكتب يعد المكتب الثاني للغرفة بعد تجربتها الناجحة بفتح مكتب في دبي منذ عامين الأمر الذي يعكس قوة العلاقات بين مصر والبرازيل، لافتا الي ضرورة تضافر الجهود بين حكومتي البلدين ورجال الاعمال لتعزيز حركة التجارة بين مصر والبرازيل التي تخطت 2.5 مليار دولار خلال العام الماضي رغم أزمة فيروس كورونا.
وأشاد موراو بما نجحت مصر في تحقيقه خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز البنية التحتية حيث يتوقع ان تكون مصر مركز انطلاق البرازيل، نحو دول القارة الإفريقية، لافتا الي انه ناقش مع الرئيس السيسي اهمية ربط القاهرة وساوبالو بخط تبادل تجاري مباشر، وتوسيع التجارة والخدمات ونطاق التبادل الحضاري والتجاري.
وقال الدكتورخالد حنفي إن حجم التجارة بين مصر والبرازيل يقدر بنحو 2.5 مليار دولار، لكنه لا يرقى لما يطمح إليه البلدين خاصة ان العلاقات التجارية بين البلدين تقوم على فكرة التبادل التجاري البسيط، في شكل تصدير واستيراد ودخول أسواق، بينما تسعى البلدين إلى خلق تحالف أعمال استراتيجي مؤسس على نطاق محوري، سيكون أولها في مصر عبر المناطق المحورية والمناطق الصناعية.
وبدوره أشار المهندس ابراهيمالعربي إلى أن البرازيل ستظل شريكاً رئيسياً لمصر فى عدد كبير من المجالات والقطاعات الإنتاجية حيث تتجاوز الإستثمارات المشتركة المليار دولار فى مجالات صناعة الأسمنت والأتوبيسات والمقطورات والصناعات الغذائية والزراعة والكهرباء .
وأضاف أن الحكومة المصرية دعمت السوق المصرى الكبير بإتفاقات تجارة حرة تتيح النفاذ الحر للمنتجات المصرية لأسواق تتجاوز طاقتها الإستهلاكية 3.1 مليار نسمة شملت الدول العربية ودول الاتحاد الاوروبى ودول الأفتا والقارة الإفريقية وتجمع الميركسور والولايت المتحدة الأمريكية كما يجرى الإنتهاء من إتفاقية التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوراسى.