قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أنشأ كلية ناصر في 1964 لدراسة إدارة الحروب.
وخلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع عبر فضائية “الحياة” مساء اليوم الثلاثاء، أوضح الغباري كيف نقل الجيش المصري معداته دون لفت الأنظار في حرب أكتوبر المجيد، مفيدا بأنهم أطلقوا مشروع استراتيجي وهمي، وكل القوات المنتظرة الاشتراك في حرب أكتوبر وقتها، كانت تصل إلى القناة وتقف 10 أيام ويرجع، فيرفع الجيش الإسرائيلي حين رؤيتهم درجة الاستعداد ويستعيد التعبئة الخاصة به مما يكلفهم الكثير، وعند رؤيتهم الجيش المصري يعود فيتعجبون.
وتابع: “عندما رأى الجيش الإسرائيلي تكرار فعلة الجيش المصري لأكثر من مرة ووصولهم إلى القناة ورجوعهم مرة أخرى 4 مرات خلال عامين، تداولوا أحاديث أن السادات يلهي جيشه ويتلاعب على شعبه، موضحا أن هذا كان عقيدة عندهم موجودة في وثائقهم”.
واستكمل: “أتى آخر مشروع للجيش المصري في 4 أكتوبر، ولما رأوهم ورأوا العربات تعود مرة أخرى مثل كل مرة، اطمئن الجيش الإسرائيلي، لأنه أخذ عقيدة أن الجيش المصري لن يحارب، ولكن كانت المفاجأة أن الجيش المصري أخذ معداته ودفنها في الرمل وغطاها تحت إطار المشروع الاستراتيجي الوهمي الذي اعتقدوا أنه يقام هناك، وهو ما قاله رئيس المخابرات الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض التعبئة وقتها، خاصة أنهم تلقوا معلومة خاطئة أن الجيش المصري سرّح 25 ألف من جنوده، كما أنهم اعتقدوا أن مصر لن تحارب لأنها لم يأت إليها السلاح الهجومي الذي أكد السادات وقتها أنه لن يحارب بدونه، بجانب عدة تفاصيل خداع جعلت الحرب تكون لصالح مصر وتفوز بنصر أكتوبر.