واصلت النيابة العامة مرافعتها في القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات أول الزقازيق، والمتهم فيها إسلام محمد فتحي بقتل المجني عليها سلمى بهجت محمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصُّد.
وقال المستشار أحمد عاطف رئيس نيابة جنوب الزقازيق الكلية أثناء مرافعته: أن المجني عليها والمتهم تعرفا على بعضهما كزملاء دراسة في عامهم الدراسي الأول ومع بداية عامهما الثاني تطورت علاقتهما بالارتباط علاقة محكوم عليها بالفشل من البداية فلا يوجد بينهما عامل مشترك فيوجد بينهما اختلاف بالطباع والأفكار وفارق في الاهتمامات فالمجني عليها منشغلة في دراستها، طموحة افكارها معتدلة بينما المتهم غير عابيء بمستقبله يعتقد بأفكار شاذة متطرفة يرسب المتهم بينما تتفوق المجني عليها في مشوارها العلمي ورغم هذا استمرت علاقهتما وارتباطهما لفترة من الزمن.
وأضاف النيابة: وتعددت محاولات المتهم خطبة المجني عليها فتكرر الرفض حتى بدأت المجني عليها تنفر من أفكاره ورفضت هي الأخرى استمرار العلاقة فاستحضر المتهم معتقد ان النفس البشرية لا قيمة لها فانتوى قتل المجني عليها حتى لا تكون لأحد غيره فسار الباعث ظاهرة رفض المجني عليها وأهلها خطبتها ولكن حقيقته بأن هذه الأفكار التي آمن بها المتهم هي السبب بل الوحيد في رفض طلبه وهي ذاتها التي أوزعت له ارتكاب جريمته.
وتابع ممثل النيابة العامة: فليس كل من يتقدم لخطبة فتاة ويرفض طلبه يستبيح الدماء.
وأردف المستشار أحمد عاطف: اتبع المتهم مخططا محكما بدأه بتهديده للمجني عليها بالقتل وترويعها إذا لم تنصاع إليه وتستمر علاقها فلاحقها بالعديد من الرسائل النصية عبر مواقع التواصل جعلت المجني عليها تستجدي عطفه أن يتركها لحالها ولم يتوقف فبدا في ملاحقتها في مكان دراستهما وطلب منها في يونيو الماضي أن تتخلف عن حضور محاضراتها فرفضت فسار يلاحقها ويهددها بالقتل وهنا تحذره بابلاغ الشرطة إذا لم يكف.
وأكمل ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته: لقد أصاب المتهم قلب المجني عليها بالرعب فاتخذت قرارا بالتخلف عن حضور المحاضرات حتى تفر من ملاحقته لها واقتصر الأمر على حضور الامتحانات ويتزامن الأمر مع حادث قتل نيرة اشرف فتاة المنصورة.
وأضاف ممثل النيابة أن مواقع التواصل تسببت في نشر الأكاذيب في قضية نيرة اشرف والشائعات الأمر الذي جعل بعض الأشخاص يتعاطفون مع القاتل وفي ظل هذا وذاك يجلس المتهم قاتل فتاة الشرقية ليتعاطف هو الآخر مع قاتل فتاة المنصورة ويشبه نفسه به وإن كانت فكرة الجريمة موجودة لديه قبل ذلك.
وأوضحت النيابة العامة أن المتهم هاتف المجني عليها بعد واقعة قتل نيرة اشرف يحذرها بأنه سيقتلها كما قتلت فتاة المنصورة اذا لم تقبل له فأعرضت عنه فاستمر في تهديده لها بالقتل وظل يتتبعها حتى علم من الموقع الالكتروني للجامعة أن 29 يونيو هو موعد مناقشة سلمي رسالة تخرجها فأحرز مطواة وقصد الجامعة عاقدا العزم على قتلها متشبها بقاتل فتاة المنصورة، عزم علي قتل المجني عليها التي كانت تعيش في فزع لدرجة انها طلبت من والدها مرافقتها للمعهد الدراسي، توجهت المجني عليها الي المعهد الدراسي مرتعبة تخشى لقاء المتهم الذي أخذ يبحث عنها محرزا المطواه حتى التقاها وعلم منها بوجود والدها فأجل مخططه بعدما حدثته نفسه بمهاتفة والديه وطلب حضورهما وطلب خطبتها من أبيها مرة أخيرة وهددهما بقتلها اذا لم يستجيبا فحضر الوالدين على عجل خوفا من تنفيذ تهديده.
واستطردت النيابة: حضر والدا المتهم وتقابلا مع والد المجني عليه الذي رفض مطلبه مرة أخرى لاختلاف الطباع فثار المتهم وجدد تهديده بقتل المجني عليها التي انصرفت مع والدها وانقطعت من بعدها كل سبل الاتصال واكتفى الوالد بذلك ولم يبلغ الشرطة عن الأمر.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم رئيس المحكمة، أحالت أوراق قاتل فتاة الشرقية سلمى بهجت محمد لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة ٣ نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.