طفلة صغيرة، فى عمر الزهور ، لم تتعدى الـ 9 سنوات، كانت تحلم بأن تكبر، وتحقق أحلامها، وتلبس الفستان الأبيض، فستان الزفاف، وتعيش مع فارس أحلامها، باقى عمرها، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهي السفن ، فأصبحت بين لحظة وضحاها ، حديث الساعة، بين قريتها الصغيرة، فى محافظة قنا.
الطفلة الصغيرة” ملك” لم تكن تدري مايخبأ لها القدر، فبسبب خلافات بين أهلها والجيران، أصبحت هى الضحية، فقامت إحدى الجيران ، طفلة مثلها ذات الـ 15 عاما، باستدرجها إلى حوش مهجور مجاور لمنزلها، وضربتها على رأسها و خنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، و وضعتها داخل جوال، وفرت هاربة.
تفاصيل الواقعة، عندما تلقت أجهزة الأمن بقنا ، إخطارًا من النجدة يفيد بالعثور على جثة طفلة داخل جوال ملقى بترعة قرية كرم عمران، وبها آثار تعذيب، فتوجهت قوة أمنية لموقع العثور على الجثة ومتابعة نقلها إلى المشرحة.
و بالفحص تبين أن الجثة للطفلة “ملك محمد النجار 9 أعوام”، و المبلغ بتغيبها عن المنزل، منذ عدة أيام، و جرى دفن الجثة، و بتكثيف التحريات تبين أن جارتها وراء ارتكاب الجريمة.
و أقرت المتهمة عقب القبض عليها ، بارتكاب جريمتها و إلقاء جثة الطفلة فى مياة الترعة، بعد ضربها على رأسها حتى فقدت الوعى ووضعتها فى جوال، حتى لا ينكشف أمرها، أثناء نقل الجثة، واعتقدت بأن أمرها لن ينكشف.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتى طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن، عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات، حول ظروف وملابسات الواقعة، والإنتقال للمعاينة، وسماع أقوال الشهود .