أعلن وزير القوى العاملة حسن شحاتة، عن قراره الوزاري رقم 227 لسنة 2022 باعتماد دليل الإجراءات الموحد لتأسيس المنظمات النقابية العمالية، كدليل من أدوات الاستدامة التي أحرزها مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في في مصر، مؤكداً على حرص الدولة المصرية على إطلاق هذا المشروع التنموي الهام الذي يعكس اهتمام المكونات الثلاثة لأطراف العمل “حكومة وأصحاب اعمل وعمال” على حد سواء ب “الحرية النقابية – والحوار الاجتماعي – والعمل الأفضل” وأثر تنميتها على الاقتصاد المصري بشكل عام.
كما أعلن الوزير عن تفعيل دور اللجنة المشكلة لدراسة شكاوى المنظمات النقابية العمالية، موجهاً الشكر والتقدير لمنظمة العمل الدولية على دورها في دعم المشاريع التنموية، وعلاقات العمل.
وأوضح “الوزير” أن الجميع في الجمهورية الجديدة أمامهم فرص حقيقية يجب استثمارها، فمن أبرز ملامحها اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالحق في العمل كأحد أبرز حقوق الإنسان، واهتمام فخامته بالحوار كأداة فاعلة في بناء الأمة، واهتمامه بالقطاع الخاص باعتباره قاطرة النمو في مصر.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير حسن شحاتة اليوم الخميس في الاجتماع الثلاثي الخامس لمشروع “تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر” المنعقد في أحد فنادق القاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه إيهاب عبدالعاطي المستشار القانوني للوزارة، وبمشاركة ما لا يقل عن 60 من ممثلي الهيئات الثلاثية المكونة لمنظمة العمل الدولية التي شملت الحكومة ممثلة في وزارة القوى العاملة، وممثلي منظمات أصحاب العمل، وممثلي النقابات العمالية… بالإضافة إلى خبراء منظمة العمل الدولية: “كارن كيرتس رئيسة وحدة حرية التنظيم النقابي بمنظمة العمل الدولية جنيف، وأريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وجمال أغناني – استشاري المشروع
بدأ” الوزير “كلمته بالترحيب بالحضور قائلاً:” يسعدني أن أرحب بحضراتكم جميعاً في هذا الاجتماع الهام، وأخص بالذكر السيدة العزيزة كارين كيرتس، والسادة الأعزاء أعضاء البعثة الفنية وأتمنى لكم طيب الإقامة ودوام التوفيق والسداد… كما أرحب بممثلي طرفي العملية الإنتاجية منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية العمالية وزملائي الأعزاء من الوزارة والوزارات الشقيقة “.
وقال” الوزير “:” إن لي عظيم الشرف أن أخاطبكم اليوم في هذا اللقاء الثلاثي الخامس باعتباره أحد الأدوات الفاعلة في مشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساتها في مصر… فإذا كان الحوار الاجتماعي أحد مكونات هذا المشروع له أهداف وأنشطة محددة إلا أن اجتماعكم الثلاثي الدوري هذا يعد ممارسة واقعية لهذا الحوار، نهدف فيه جميعاً الوصول إلى نتائج إيجابية، تحقق مصالح كافة الأطراف، برعاية كريمة، وحضور فعلي من كبار خبراء منظمة العمل الدولية في هذا المجال، وأدعوكم جميعاً زملائي الأعزاء من الحكومة وزملائي الأعزاء من أصحاب الأعمال وزملائي الأعزاء من العمال، إلى انتهاز هذه الفرصة السانحة، واستثمارها من خلال إجراء حوار حقيقي هادف وبناء يسمع كل طرف فيه مطالب الأطراف الأخرى بعناية واهتمام، ويرعى كل طرف فيه مصالح الأطراف الأخرى بتوازن وإيثار ” .
وأضاف شحاتة:” لن أخفي عليكم أنني من خلال حياتي العملية التي من الله تعالى علي بها كنت صاحب عمل أشعر بما يشعر به أصحاب الأعمال وأحرص على ما يحرصون عليه من زيادة الإنتاج، وتحقيق نمو حقيقي لمشروعاتهم يعود بالنفع على الجميع، واستقرار علاقات العمل، وكنت عاملاً وممثلاً للعمال وتدرجت في شرف تمثيلهم إلى أن انتخبوني رئيسا للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أشعر بما يشعر به العامل وأهتم بما يهتم به، وأعرف قيم الحصول على عمل لائق وأجر عادل، واستقرار علاقة عمله، وحرصه على زيادة الإنتاج، وأصبحت اليوم وزيراً أحرص على النمو الاقتصادي الشامل لبلادي، وتمكين القطاع الخاص ومجتمع الأعمال، واستقرار علاقات العمل، والحفاظ على حقوق العمال، وتوفير الأمان الاجتماعي في المجتمع المصري… ومن خلال تلك التجارب المتنوعة خلصت إلى العديد من النتائج لعل أهمها أن تحقيق تلك المطالب المشروعة لن يكون إلا من خلال إقامة التوازن بين جميع الأطراف ورعاية كافة مصالحهم، وهذا التوازن المنشود لن يتحقق دون حوار اجتماعي حقيقي بين أصحاب المصالح المتباينة ”
وواصل الوزير حديثه إلى المشاركين قائلاً:” لقد اطلعت باهتمام بالغ على محاور المشروع ومكوناته، والتقدم المحرز في الأنشطة التنفيذية سواء في مجال الحرية النقابية أو الحوار الاجتماعي أو العمل الأفضل، وتفهمت أن هناك العديد من التحديات والصعوبات التي تعرض لها المشروع منذ بدايته وحتى الآن، حيث بدأت مع بدايته جائحة فيروس كورونا التي لم تؤثر فقط على مصالح العمال وأصحاب العمل وإنما نالت أيضاً من أرواحهم، وما فتئ العالم أن يستيقظ من هذا الكابوس، ويعالج أثاره، حتى خيمت علينا جميعاً صراعات عسكرية مريرة أثرت على اقتصاديات كل دول العالم، اضطر معها الجميع أن يغير خارطة طريقه، ويعيد ترتيب أولوياته.
وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات التي تحققت والصعوبات التي اعترضت المشروع، إلا أنني أتطلع إلى بذل المزيد من الجهد ومواصلة النضال من أجل تحقيق جميع الأهداف المكتوبة في وثيقة المشروع، وتنفيذ كافة أنشطته على النحو الذي يحقق طموحاتنا جَمِيعًا. “