كشفت الفنانة الشابة فرح الزاهد، اصابتها بمرض الوسواس القهري منذ سن السابعة من عمرها،
وقالت ان مرض الوساس القهري يحتاج إلى مناقشة على نطاق واسع للتحذير منه والتعريف بكل مخاطره.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج السفيرة عزيزة، المُذاع على قناة dmc، أنها كانت تقوم بفعل أشياء غريبة غير واقعية
وقالت : «بقوم أقفل الدولاب وأرجع تاني كل شوية وبعيط عشان أخواتي بيحطوا حاجتهم جنب حاجتي»، مشيرة إلى أنه لم تعش حياتها منذ إصابتها بالوسواس
وعن الأضرار الناتجة عن إصابتها بالمرض، أشارت «الزاهد» إلى تأخرها في حياتها بشكل عام، والمهنية بشكل خاص بسبب خوفها من قبول أعمال، نظرًا إلى تزايد الأفكار المتضاربة والمشاعر المختلفة بداخلها، قائلة «بحس ان في شخص جوايا بيقولي حاجات أعملها وأنا مش عاوزة أعملها، ولكن بضطر أعملها غصب عني في النهاية».
وأكدت الفنانة الشابة على أنها لجأت لبعض الشيوخ للعلاج من مرض االوسواس القهري، بعد أن فشلت في التحسن على الأدوية، مشيرة إلى أنها تحسنت في الأونة الأخيرة وتشعر بانخفاض حدة الأعراض التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق.
وقال الدكتور إيهاب عيد، استشاري الصحة النفسية والطب السلوكي، إن الأعراض في الأمراض المختلفة، ما هي إلا عبارة عن درجات معينة إما بالزيادة أو بالنقصان عن المعدلات الطبيعية، مضيفًا «البعض بيصاب بالاكتئاب والهيستريا للحظات، ولكن بيرجع لطبيعته عادي، ولكن في حالات معينة لازم نوقف ونتعالج».
وأضاف عيد، أن هناك شعرة فاصلة ما بين الهلوسة والوسوسة، مؤكدا أن «الهلوسة عبارة عن إننا بنشوف ناس وبنتكلم معاهم، أما الوسوسة فهي الشعور بأن في مشكلة وعارف إنها غلط بس مش قادر أتصرف، سواء فكرة أو تصرف».
وأكد، أن هناك أشخاصا أكثر عرضه للإصابة بمرض الوسواس القهري عن الآخرين، حيث تلعب الوراثة دورا هاما في الإصابة به، فيما يتم اكتشاف الإصابة به في الجينات الخاصة بالمريض، مشيراً إلى أن الضغوط البيئة أيضاً تعتبر أحد أهم عوامل الإصابة بالوسواس
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن الشفاء النهائي لمريض الوسواس القهري الوراثي أمر صعب، ولكن يمكن التعايش معاه، من خلال بعض الأدوية والأنماط السلوكية.