انتهى صناع وأبطال مسلسل “البوابات السبع” من تصوير أحداث الجزء الأول من العمل مؤخرا، وهو أول مسلسل سوري من نوعية الخيال العلمي.
وحسب ما تم الإعلان عنه حتى الآن، فإن العمل يتعرض لفكرة السفر عبر الزمن، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو ما الذي يشير إليه اسم المسلسل “البوابات السبع”؟ وهو ما يفتح لنا مدخلا للبعد التاريخي للعمل.
وللحديث عن ذلك البعد، نعود إلى بداية العصر اليوناني، عندما كانت مدينة دمشق السورية تتعرض لهجمات الغزاة كعهدها في فترات تاريخية مختلفة، الأمر الذي تطلب بناء سور من الحجارة يحيط بها، وتم فتح مجموعة من البوابات في ذلك السور للدخول والخروج منها.
ومع مرور الزمن وصولا إلى العصر الروماني، حدثت عملية صيانة للسور أظهرت سبع بوابات، والأمر المثير للدهشة أن البوابات حملت رموزا منحوتة تشير إلى الكواكب السبعة المعروفة في ذلك الوقت، الشمس، والزهرة، والقمر، وعطارد، والمريخ، والمشترى، وزحل.
ووفقا لتصريحات بطل مسلسل “البوابات السبع” غسان مسعود، فإن هذه السباعية تركز في الجزء الأول على البوابة التي تحمل اسم “باب شرقي”، والمرتبطة بالشمس، وذلك اعتمادا على أسرار تكشف عنها وثيقة تاريخية، لكن العمل يحمل إسقاطات على الأحداث التي وقعت في الشام خلال عام 2022، وفقا لما صرح به أحد أبطال العمل، الممثل السوري جوان الخضر.
وبالعودة إلى تاريخ بوابات دمش، نجد أن العديد من المؤرخين تحدثوا عنها، وأشاروا إلى تعرض السور للتدمير على يد العباسيين، ليعاد تحصين السور في عهد الملك نور الدين زنكي سنة 1174 ميلادية، وفتح أبواب جديدة لم تكن فيه.
أما البوابات السبع والكواكب التي ارتبطت بها، فهي كما يلي:
– باب شرقي ويرتبط بالشمس
– باب السلام ويرتبط بالقمر
– باب توما ويرتبط بالزهرة
– باب الفراديس ويرتبط بعطارد
– باب الجابية ويرتبط بالمريخ
– الباب الصغير ويرتبط بالمشترى
– باب كيسان ويرتبط بزحل
ويتميز باب شرقي أو باب الشمس، بأنه الباب الذي دخل منه خالد بن الوليد إلى دمشق، ويصل بينه وبين باب الجابية طريق طويل مستقيم يضم أجزاء مسقوفة وممرات لأشهر أسواق دمشق، وهذا الطريق أقدم وأطول الطرق في دمشق.
وحسب ما صرح به مؤلف ومخرج المسلسل محمد عبد العزيز، فإن حبكة العمل مبنية على حدث فجائي يطرأ على تلك الكواكب، ليحدث تراصف لها يتوافق مع البوابات السبع، ومن هنا تنطلق الأحداث.
وتشارك في بطولة المسلسل إلى جانب غسان مسعود مجموعة من نجوم الدراما السورية.
تجسد سلاف فواخرجي في العمل شخصية “ست الحسن”، التي تمثل الأنثى السورية المتكررة عبر الزمن، وفقا لتصريحاتها لبرنامج MBCTrending.
كما تجسد رنا ريشة شخصية إحدى المقاتلات، في الصراع الذي يشهده العمل بسبب تسريب في الزمن، وتنتقل بين مراحل زمنية مختلفة.
أما جيانا عنيد، فتلعب دور “آرتا”، التابعة لفرقة من المتصارعين، وشخصيتها مرتبطة بالغابة والصيد، وهذا سبب إسناد إحدى المهمات لها.
وتشارك في بطولة العمل أيضا مروة بدران في دور المحاربة الشرسة “تيا”، ومروة الأطرش، وجوان الخضر بدور “جبرا”.