وصف محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة الإمارات، العلاقات الإماراتية المصرية بأنها نموذج من نصف قرن ملهم لعلاقات الدول العربية فيما بينها، مؤكدا تنوع الروافد التي أسست عليها تلك العلاقات.
ونوه البواردي إلى أن هذه العلاقات نموذج للعلاقات العربية- العربية “سواء من حيث تنوع أسس هذه العلاقات أو تنوع روافدها الاستراتيجية التي توفر لها القدرة على الاستمرار والتطور بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين”.
وقال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، في كلمة بالتزامن مع احتفالية بذكرى مرور 50 عاما على العلاقات المصرية الإماراتية، نشرتها وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن “ما يعزز هذا كله التفاهم العميق الذي يجمع بين قيادتي البلدين، والذي يوفر أساساً قوياً للتغلب على أي تحديات تواجه هذا النموذج المتطور من العلاقات بين الأشقاء العرب”.
واعتبر أن “عمق هذه العلاقات ورسوخها يرتبط أساساً بتنوعها وتعدد روافدها بما يؤدي إلى اتساع قاعدة الارتكاز التي تتكئ عليها العلاقات والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين”.
وضرب البواردي لذلك مثالا بـ”تقارب وصلات قوية وثيقة على الصعيد العسكري وتعاون واسع النطاق في المجال العسكري بين الإمارات ومصر، حيث تشارك قوات البلدين البحرية والجوية والبرية، بشكل مستمر وممنهج، بشكل يناسب قوة الشراكة والتعاون، في سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة”.
مضيفا أن “هذا التعاون العسكري المتنامي وعلى مدى الخمسين سنة الماضية، يتجلى كذلك في لقاءات قيادات الدفاع في البلدين؛ حيث تعددت لقاءات كبار القادة العسكريين في مناسبات وفعاليات دورية مختلفة، فضلاً عن الزيارات المتبادلة للوفود العسكرية الإماراتية”.
ولفت إلى أن ذلك يجري في “إطار حرص دائم على مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكري المشترك، وتبادل الخبرات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين”.
وانطلقت اليوم بالقاهرة احتفالية كبرى نظمتها حكومتا الإمارات ومصر للاحتفاء بذكرى مرور 50 عاماً على العلاقات بين البلدين، تحت عنوان “الإمارات ومصر قلب واحد”، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود.