أعلنت روسيا إجراء اختبارات للاستعداد العملياتي لقواتها النووية الاستراتيجية، عبر إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وكانت المناورة، التي استمرت عدة أيام، متوقعة وبالتالي لم تسبب قلقا للمسؤولين العسكريين الغربيين على الرغم من التوترات الدولية بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتعتبر هذه المناورة ثاني مناورة كبيرة من نوعها هذا العام. وكانت آخر مرة قد أجرت فيها روسيا اختبارا للأسلحة في 19 فبراير الماضي- وذلك قبل وقت قصير من بدء حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير.
ووضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،خلال حربه في أوكرانيا، الأسلحة النووية في حالة تأهب قصوى كتحذير لحلف شمال الأطلسي”ناتو” بعدم التدخل. كما يجري الناتو حاليا مناورة أطلق عليها اسم”ستيد فاست نون” للدفاع عن منطقة الحلف الأوروبية بالأسلحة النووية.
ووفقا لتقارير عسكرية روسية، أطلقت الغواصة النووية تولا صاروخا باليستيا عابرا للقارات من نوع سينيفا على هدف في أقصى شرق شبه جزيرة “كامتشاتكا” في بحر بارنتس في القطب الشمالي اليوم الأربعاء.
وتم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات آخر في “بليسيتسك”شمالي روسيا. وأضافت أنه تم إصابة الأهداف في “كامتشاتكا”. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر قاذفتين نوويتين بعيدتي المدى من طراز تو-95.
وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بوتين أن روسيا كانت تنفذ هجوما نوويا مضادا ردا على هجوم نووي من قبل عدو.
وتجري مناورات القوة النووية الروسية بانتظام في أكتوبر، ولكنها ألغيت عام 2021. وفي هذا العام، تظل التحذيرات الموجهة للطيران والشحن البحري الدولي سارية المفعول حتى يوم السبت.