يحل اليوم عيد ميلاد الفنان الهندي العالمي الذي عرف باسم الشاب الغاضب، ونال ذلك شهرة واسعة منذ بداية السبعينات من القرن العشرين إنه الفنان أميتاب باتشان.
ولد أميتاب هاريفانش راي باتشان عام 1942، بمدينة ” الله آباد”، ولاية أوتار براديش، وكان يعمل والده شاعرًا وكاتبًا، وأختار والده أسم اميتاب بسبب انقلاب مدينة زندة أباد التي شاعت في فترة النضال الهندي من أجل الاستقلال، يُعد أميتاب هو الابن الأكبر لوالده، وعنده أخ يدعى أجيتاب، وكانت والدته مهتمة بالمسرح وقد عُرض عليها دور في فيلم ولكنها كانت تفضل واجباتها المنزلية، درس أميتاب في عدة مدارس وهو خريج كلية شيروود في نينيتال كما درس في كلية كلية كيروري مال، جامعة دلهي، ليحصل على بكالوريوس في العلوم، وعمل بعد ذلك لفترة من الوقت كوسيط شحن لشركة نقل بحري في مدينة “كلكتا”.
بداية أميتاب مع الفن
ظهر باتشان في الأفلام لأول مرة بصوته فقط، حيث كان الراوي في فيلم “Bhuvan Shome” عام 1969، وبعد ذلك حصل على أول دور له في فيلم “Saat Hindustani” من إخراج خواجة أحمد عباس وشاركه البطولة كل من أوتبال دوت، أنور علي، مادهو و جلال آغا، ليشارك بفيلم “Anand” عام 1971 بجانب راجيش خانا، دوره في الفيلم كطبيب ذو نظرة ساخرة للحياة جلب إليه جائزته الأولى كأفضل ممثل مساعد، ثم لعب دوره السلبي الأول كعاشق يتحول إلى قاتل في فيلم “Parwana”، لياخذ أهتمام كبير من قبل المنتجين والمخرجين بسبب موهبته.
يأتي المخرج براكاش ميهرا بطولة فيلم Zanjeer لباتشان عام 1973 بدور المفتش فيجاي خانا، وفي هذا الفيلم لقب باتشان باسم “الشاب الغاضب” في سينما بوليوود، واعتبرت أداء باتشان في هذا الفيلم كأفضل أداء أيقوني في تاريخ بوليوود ورُشح لجائزة أفضل ممثل عن دوره، وكان الفيلم ناجحاً جداً وحطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر ليصبح الفيلم الأعلى دخلاً ذلك العام، ومنذ ذلك الحين أصبح باتشان واحداً من أنجح النجوم الرئيسيين في صناعة الأفلام، في عام 1973 تزوج باتشان من جايا بهادوري التي شاركته بطولة فيلم Zanjeer وظهرت معه في العديد من الأفلام الأخرى مثل فيلم Abhimaan الذي صدر بعد شهر واحد من زواجهما وكان فيلماً ناجحاً أيضاً في شباك التذاكر.
كرمت الحكومة الهندية الفنان أميتاب باتشان بجائزة بادما شري في عام 1984، وكُرم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية، وفي عام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من فيلم فير، وهى الجائزة التي تم إنشاؤها تقديراً لإسم راج كابور، وتوج باتشان أيضاً باعتباره من نجوم الألفية الجديدة، وفي عام 1999 تم التصويت لباتشان كأعظم نجم على الشاشة والمسرح في استطلاع لـ”بي بي سي” على الإنترنت حيث حلَ في المرتبة الأولى وسمي نجم الألفية متفوقا على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن، مارلون براندو، روبرت دي نيرو، مارلين مونرو وغيرهم، وتم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرا لمساهماته في عالم السينما، وجائزة بادما بهوشان في عام 2001، و تقديراً لمهنته الإستثنائية في عالم السينما وخارجها منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف في عام 2007، وهو وسام فرنسي أنشأه نابليون بونابرت ويعتبر أعلى تكريم رسمي في فرنسا، كما تم تكريمه مرات كثيرة في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية بما في ذلك جائزة الإنجاز مدى الحياة في مهرجان السينما الآسيوية عام 2010، وجائزة بادما فيبهوشان في عام 2015.
في يونيو 2000، أصبح باتشان أول آسيوي ينصب له تمثال من الشمع في متحف مدام توسو في لندن، كما وضعت له تماثيل أخرى في كل من نيويورك عام 2009، هونغ كونغ في عام 2011، بانكوك في عام 2011، وواشنطن في عام 2012.
في عام 2003، منحت له المواطنة الفخرية من مدينة دوفيل الفرنسية، كما تم تكريمه بالعديد من شهادات الدكتوراة الفخرية من جامعات مثل جامعة جهانسي في الهند في عام 2004، جامعة دلهي في عام 2006، جامعة دي مونتفورد في لستر في إنجلترا في 2006، جامعة ليدس ميتروبوليتان في يوركشاير في إنجلترا في 2007، جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في بريزبين في أستراليا في عام 2011، جامعة جودبور الوطنية في الهند في عام 2013، وأكاديمية الفنون في القاهرة، مصر في عام 2015.
في 27 يوليو 2012، حمل باتشان الشعلة الأولمبية أثناء مراسيم افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 التي أقيمت في لندن بالمملكة المتحدة البريطانية.
