اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن انعقاد القمة جاء في وقته، إذ أن ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة منذ عقود وما ترتبه هذه التغيرات في الظروف الدولية من تبعات هائلة على الشعوب والدول عبر العالم يجعل القمة ضرورةً واجبة، وفرصة سانحة، لكي نرتب أوراقنا ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالمٍ تتحرك أحداثه في سيولة مخيفة وتتوالى أزماته في تتابع مروِّع.
وأضاف، في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بمركز المؤتمرات الدولي اليوم الثلاثاء، أن الغذاء والطاقة والمناخ تُمثل حلقة متصلة، ومنظومة مترابطة فإنتاج الغذاء يعتمد على أسعار الطاقة، واستقرار المناخ، والتغير المناخي يتأثر في الأساس بالانبعاثات المتولدة عن انتاج الطاقة، والعناصر الثلاثة صارت عنواناً للأزمة العالمية التي نشهدها حالياً بكل تبعاتها الاقتصادية والإنسانية التي تتحملها الشعوب، والتي قد تشتد وطأتها في هذا الشتاء ولا شك أننا نتابع جميعاً الآثار المزدوجة للجائحة والحرب في أوكرانيا.. وما أفرزته ولا تزال من تبعاتٍ اقتصادية سلبية صار واضحاً أن العالم أجمع سيضطر للتعامل معها لفترةٍ طويلة قادمة.