أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الحصول على اعتماد GAHAR من خلال التوافق مع أكثر من 274 معيار غطي كافة النواحي الإدارية والفنية والطبية لخدمات الرعاية الصحية، وكل ما يتعلق بسلامة المرضى ونظم العمل من خلال بناء نظم حقيقية ومستدامة هو ما مهد الطريق للتميز وتقديم الخدمات بأعلى مستويات الجودة العالمية، مشيدا بالجهود المخلصة لفرق العمل بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الاورام بالمجان بـ الأقصر الذين استطاعوا تحقيق انجاز يشهد له في وقت قياسي.
جاء ذلك خلال كلمته بالاحتفالية التي أقيمت بمدينة الأقصر للتسلم الرسمي للشهادة الذهبية بحصول المستشفى على الاعتماد كأول مستشفى خضراء «صديقة للبيئة» في جمهورية مصر العربية من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، في التميز البيئي والاستدامة، وتسجيلها في الشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء، وذلك بحضور كوكبة من الخبراء، والمهتمين بقيادة الدكتور أشرف اسماعيل – مدير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والمهندس اسلام العزباوى – المدير العام لشركة “الفا هيلث كير مصر”، والدكتور أحمد سعيد سليمان ، المدير الإقليمي لشركة “وايت بوكس” السويدية، رعاة الاحتفالية، بجانب عدد من أطباء الأورام بمستشفى شفاء الأورمان.
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن حصول المستشفى على الدرجة الذهبية من الشهادة يجعل منها نموذجا يحتذى به لمختلف المستشفيات على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى ما يعكسه ذلك من التزام وفكر واعي لقيادات المؤسسة التي لم تكتف بتقديم أعلى مستويات من جودة الخدمة الآمنة لأهل الصعيد، ولكنها أصرت أن تكون من المستشفيات صديقة البيئة والمحافظة عليها بما يسهم في تعزيز العمل المناخي، ويتماشى مع اتجاه الدولة المصرية في تبنى التوجه الأخضر لمنشآت صحية خضراء مستدامة، لدعم تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة لرؤية مصر 2030، وقد قام الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بتسليم الدكتور هاني حسين، المدير التنفيذي لمستشفى شفاء الأورمان، الشهادة الذهبية كأول مستشفى خضراء “صديقة للبيئة” في مصر.وأكد الدكتور هاني حسين، مدير عام مستشفى شفاء الأورمان، أن حصول المستشفى على الشهادة الذهبية كمستشفى أخضر، إنما جاءت بعد جهود مضنية وتطبيق لكافة الإجراءات والمعايير العالمية المتبعة لتبني التوجه الأخضر، لدعم الجهود نحو الوصول إلى بيئة أكثر أمانا لصحة الإنسان، موضحا أنه تم توفير 9 % من إجمالي نفقاتنا لعلاج عدد أكبر من المرضي، ومحاربة مصادر التلوث مضيفا أنه تم اتباع العديد من الإجراءات منها ترشيد استهلاك المياه، وذلك بإتباع الوسائل التالية: (تركيب فلاتر موفرة للماء في كل صنابير المياه بالمستشفى- تركيب ١٢ صنوبر ذاتي التشغيل للمياه- استخدام هدر مياه التكيفات لري الزرع- ري الزرع بالرش والتنقيط، استخدام نباتات مقاومة للجفاف)، كما تم ترشيد استهلاك الكهرباء له عظيم الأثر في تقليل مصاريف التشغيل واستدامة العمل بالمستشفى.
المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان يعرب عن سعادته بالإنجاز
وفي ذات السياق، أعرب محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بهذا الإنجاز العظيم الذي تحقق بفضل العمل الجماعي داخل المستشفى، والتعاون المشترك مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مشيرا إلى أن استلام الشهادة الذهبية رسميا يزيد من حجم المسئولية الملقاة على جميع العاملين بالمستشفى للحفاظ على هذا الإنجاز، ومؤكدا السعي الدائم لمستشفى شفاء الأورمان لمواكبة التطور لتكون دائما في مصاف المؤسسات الطبية العالمية موجها الشكر لكل من عمل وساهم في حصول المستشفى على الشهادة الذهبية كأول مستشفى خضراء في الصعيد.
وأضاف أن المؤسسة تعمل بكل كوادرها نحو الوصول إلى الأفضل دائما، بما يتماشى مع صناعة الرعاية الصحية الحديثة التي تنتهجها الدولة، لافتا إلى أن قمة أولويات المستشفى باتت التحول إلى أن تكون أهم صرح طبي صديق للبيئة من خلال العديد من الإجراءات المشددة ومنها وحدات فرم المخلفات الطبية صديقة البيئة، وشركة التغذية، وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، ولتحقيق التنمية المستدامة المتوافقة مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
موضحا أن المستشفى حريصة كل الحرص على شراء أجهزة ومستلزمات وكيماويات صديقة للبيئة، لا تسبب أضرار للبيئة المحيطة، كما تم تفعيل مبادرة منظمة الصحة العالمية والتخلص الآمن من أجهزة الزئبق بالمستشفى، والمواد المستخدمة في الإنشاءات مثل الدهانات صديقة للبيئة ولا تحتوي على الرصاص الذي يسبب السرطان، أكد الأستاذ محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن من الأشياء المهمة في دعم التحول الأخضر للمستشفى، أن شركة التغذية بالمستشفى حاصلة على الجودة ISO 2200:2018، موضحا أن موردي الأغذية الخام مسجلين لدى الهيئة القومية لسلامة الغذاء، كما أن بقايا الطعام في المستشفى يتم تسليمها لمتعهد لاستخدامها كأعلاف.
وأضاف أن إدارة المستشفى تراعى الأبعاد البيئية، من خلال تدريب قوة العمل وإيمان قيادة المستشفى بأن تطبيق المعايير البيئية هي مسئولية الجميع لتحقيق هذا النجاح.