&;
تُحيّ مصر هذا اليوم تضامناً مع شعب فلسطين الصامد، وتأكيداً على حضور القضية الفلسطينية حيةً وحاضرةً في المحافل الدولية وفي الضمير العالمي، الذي يقف داعماً للشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة، وحقه فى إقامة دولته المستقلة.
إن مصر حكومةً وشعباً، من واقع مسئوليتها التاريخية، تقف داعمةً دائماً للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مؤكدةً أن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، وأن التزامها بمسئوليتها إزاء قضية فلسطين والشعب الفلسطيني والقدس ومسجدها الأقصى التزاماً أصيلاً، تبذل فى سبيله كل غال ونفيس حتى ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
واكدت جمهورية مصر العربية أن القضية الفلسطينية ستظل دائماً قضية العرب الأولى، التي لا يتصور أن يتحقق استقرار إقليمي حقيقي في منطقة الشرق الأوسط بدون تسويتها تسوية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ومن هنا، تؤكد مصر على ضرورة وضع حد لحلقة العنف القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن اتخاذ الاجراءات الأحادية التي تفتأت على التسوية العادلة والنهائية لقضايا الحل النهائي، وفي مقدمتها أنشطة الاستيطان غير الشرعية، وسياسات الطرد والإخلاء للفلسطينيين بمدينة القدس وتغيير الطابع الديموغرافي للمدينة، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ومحيطه.
إن مصر من واقع مسئوليتها التاريخية والتزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سوف تستمر في بذل جهودها الدؤوبة والمخلصة لاستئناف عملية السلام، ولتشجيع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، بدعم من المجتمع الدولي والشركاء الدوليين.
وفي السياق استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم ٢٩ نوفمبر الجاري، ا رياض المالكي وزير خارجية فلسطين في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزير الفلسطيني حرص على استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الاسرائيلية وتأثيراتها المحتملة على مستقبل القضية الفلسطينية، منوهاً بما تشهده الأراضي المحتلة من تدهور أمني كبير في ضوء الوتيرة المتزايدة والمتسارعة لأعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب الاقتحامات المتكررة والانتهاكات المتتالية التي تستهدف الأماكن المقدسة.
وأضاف المتحدث الرسمي، بأن الوزير شكري أكد من جانبه على قلق مصر البالغ من تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، موضحاً متابعة مصر عن كثب لكافة المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، ومؤكداً على أن مصر، وهي تشارك الجانب الفلسطيني والعالم في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم، ستظل دائماً داعمة لكافة الحقوق الفلسطينية، خاصةً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها لن تألوا جهداً في توظيف كافة طاقاتها وقدراتها الدبلوماسية في سبيل تحقيق هذا الهدف.
وقام وزير الخارجية في هذا الصدد بإبراز ما تبذله مصر من جهود متواصلة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع ووقف العنف وكسر الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، بهدف إعادة إطلاق مسار تفاوضي جاد يفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أشار الوزير شكري إلى جهود مصر لتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ضوء الأوضاع الاقتصادية الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، بما في ذلك تقديم مختلف أوجه الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.
وكشف السفير أبو زيد، أن الوزيرين ناقشا تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي، بما في ذلك من خلال تنسيق الجهود مع الدول العربية الشريكة والأطراف الدولية المعروفة بدعمها للحقوق الفلسطينية.