في تصعيد جديد بين تركيا واليونان أعلنت وزارة الدفاع التركية أن القوات الجوية اليونانية حاولت اعتراض طائرات حربية تركية أثناء تأديتها مهمة في إطار عمل “الناتو”.
وقالت الوزارة على “تويتر”: “مهمة الناتو نيكسس إيس التي تمت في المجال الجوي الدولي اعترضتها طائرات تابعة لليونان، لكن طائرات سلاحنا الجوي قدمت الرد اللازم، وتم استكمال مهمة الناتو بنجاح”.
ووفقا لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، فإن تركيا تطالب بإنهاء عسكرة الجزر الواقعة شرق بحر إيجة، وأنقرة مصممة على مناقشة وتحدي سيادة هذه الأراضي إذا لم توقف أثينا الانتهاكات. وثمة خلاف بين اليونان وتركيا منذ عقود بشأن الحدود البحرية، لكن الخلاف تجدد عام 2020 مع اتساع نطاق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. وتطالب تركيا اليونان بعدم عسكرة جزرها الشرقية، والالتزام بهذا الإجراء بموجب معاهدات القرن العشرين التي تنازلت بموجبها تركيا في السيادة على الجزر لليونان.
من ناحيته علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحكم بالسجن الصادر ضد رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو. وقال أردوغان إن المحاكم ستصحح أي أخطاء في عملية الاستئناف بعد الحكم بالسجن على رئيس بلدية إسطنبول. وأضاف أردوغان “لم تصدر المحكمة قرارا نهائيا بعد.. ستذهب القضية إلى محكمة الاستئناف ومحكمة النقض”. وأضاف الرئيس التركي “إذا ارتكبت المحاكم أي خطأ فسوف يتم تصحيحه.. وإن تم قبوله فعلى الجميع قبول قرار الحكم الصادر”.
اردوغان يتحدث عن فشل المعارضة
وذكر أن المعارضة التركية تتعامل بالعقلية الفاشية بخصوص صدور قرار قضائي بحق أحدهم (رئيس بلدية إسطنبول). وصرح بأن هذا قرار قضائي ولا علاقة له أو للشعب التركي به، بل هو نتيجة للتهجم على مسؤولي لجنة الانتخابات. وأردف قائلا: “الدستور التركي يقول إن القضاء مستقل.. لسنا مجبرين على قبول قرارات القضاء، ولكن رفض الحكم لا يعطي أحدا الحق بمهاجمة القضاء والقضاة”. وأصدرت محكمة في إسطنبول يوم الأربعاء، حكما بالسجن على رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، لمدة سنتين وسبعة أشهر و15 يوما، بالإضافة إلى منع العمل بالسياسة.
ويحاكم إمام أوغلو بتهمِ “إهانة موظفين عموميين”، وهم رئيس وأعضاء الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، بناء على تصريحات له، أدلى بها عقب انتخابات العام 2019. وكان إمام أوغلو قد شكك في نزاهة اللجنة العليا للانتخابات في 31 مارس 2019، متهما أعضاء في هذه اللجنة الانتخابية بـ”الغباء”.
على صعيد آخر نظمت في العاصمة اليونانية أثينا تظاهرة مناهضة لحلف “الناتو” والفاشية في أوكرانيا، احتشد المشاركون فيها عند النصب التذكاري للجندي السوفيتي الذي حرر أوروبا من النازية. وأكد المنظمون أن التظاهرة رمزية، وشارك فيها حوالي 50 شخصا، كلهم ممثلون لحركة البرنامج العالمي المناهض للإمبريالية. وقال ترياندافيلوس ميماريس، أحد المشاركين في الفعالية: “تجري مثل هذه الفعاليات اليوم في 20 دولة في العالم، في 30 مدينة، وينعقد اليوم منتدى البرنامج المناهض للإمبريالية في بلغراد. ووقع عليه أكثر من 20 حزبا يساريا وشيوعيا من أوروبا وأوروبا اللاتينية وآسيا. وعلى حد علمي، يخططون للتوقيع عليه في روسيا”.