قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن الدولة المصرية تحرص على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحًا أن الموضوعات التي نُوقشت خلال اليوم، عكست تقارب الواسع لمصالحنا الاستراتيجية والاتساق الكبير في رؤانا تجاه العديد من القضايا، كما أظهرت أيضًا وجود إمكانيات هائلة لتطوير صداقتنا الاستراتيجية في الكثير من المجالات.
الطبيعة الاستراتيجية لهذه العلاقات المصرية الأمريكية
وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، عرضته قناة «إكسترا نيوز»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم، وزير الخارجية الأمريكي، وجرى استعراض أوجه العلاقات بين البلدين والطبيعة الاستراتيجية لهذه العلاقات، وقدر التوافق القائم على رؤى البلدين، سواء في مجال تطوير العلاقات الاستراتيجية فيما بيننا، أو فيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية والدولية.
وتابع وزير الخارجية: «نحن نعول كثيرًا على التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة، في إطار تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط في دفع الجهود التنموية وفي العمل على تحقيق الاستقرار وفقًا للمبادئ الشرعية الدولية، ووفقًا للمصالح المشتركة التي يعمل على تعزيزها».ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إلى القاهرة، في بداية جولته للشرق الأوسط، وسط تصعيد كبير في أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي عدد من قادة الشباب المصري، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ضمن إطار زيارته لمصر والتي تستمر يومان، ثم يزور بعدها إسرائيل والضفة الغربية.
العلاقات المصرية الأمريكية
وأكد بلينكن، أن العلاقات المصرية الأمريكية تربطها شراكة مستدامة وستستمر، كما أن سكان مصر منهم 60 % من الشباب أعمارهم تقل عن 29 سنة، ما يعد دليلا على أنهم قادة مصر في المستقبل.
وأشار إلى أنه أراد أن يستمع إليهم بنفسه، حول أفكار الغد والمستقبل، خاصة أنه تعرف على خلفيات الشباب حيث أنهم يمثلون كافة الفئات العاملة سواء كانوا أطباء ورياضيين وطلاب ومهتمين بالبيئة والتغيرات المناخية، وكيفية المشاركة في المستقبل.
وذكرت السفارة الأمريكية، عبر صفحتها على فيسبوك، أن وزير الخارجية بلينكن سيجتمع خلال الزيارة مع سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين المصريين لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات فى ليبيا والعملية السياسية الجارية التي يقودها السودانيون.