ينشر موقع “مصر الإخباري ” البيان الذي أصدرته اللجنة الإعلامية لمبادرة 1000 كاتب ومرصد الدراما والسينما البرامج والإعلان ، ملخص تقرير مهرجان الجونة السينمائي واختتم الجمعة 22 أكتوبر في دورته الخامسة، الذي انطلقت فعالياته يوم 14 أكتوبر، في دورة مثيرة تخللها الكثير من الجدل وبعض الأزمات وفيما يلي أبرز أحداث المهرجان الكبير الذي شغل الرأي العام في مصر:
وأشارت اللجنة في التقرير الصادر إلى بداية الأزمات وهي حريق مهرجان الجونة 2021 ورغم إلى أن الحريق اثار ردود افعال الشارع المصري بين مؤيدين ومعارضين لفكرة إقامة المهرجان ، وانه لا يمثل الفن المصري وليس هناك ضوابط عادلة فى فكرة الاختيار والتكريم إضافة إلى حالة السخرية الواسعة والغضب من حالة الاستعراض المبالغ فيها من المشاركين وعدم مراعاة انهم يمثلون شريحة من المجتمع المصري ، والبعض الآخر وضع الأمر في إطار السخرية وكان هناك اراء اخرى تؤيد ذلك من منطلق الحريات ، وكانت المفاجأة غير المتوقعة للمهرجان هو الحريق الذي استبق ليلة الافتتاح والذي اندلع صباح يوم 13 أكتوبر في القاعة الرئيسية المخصصة لإقامة مهرجان الجونة السينمائي، لكن إدارة المهرجان سيطرت على الواقعة وعاد كل شيء إلى طبيعته قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان.
وأضاف التقرير أن بداية الأزمات كانت مع الفنانة المصرية يسرا مع انتشال التميمي حيث أعربت الفنانة المصرية يسرا عن استيائها الشديد بعد أزمتها مع مدير مهرجان الجونة السينمائي وذلك بسبب تصريحات صحفية له ذكر فيها بأن الفنانة يسرا لا يجوز أن تكرم لأنها من اللجنة الاستشارية للمهرجان، مما أغضب يسرا وردت عليه بأن المهرجان سبق وأن كرم الفنانة التونسية هند صبري، رغم إنها كانت ضمن اللجنة الاستشارية، ولكن فى النهاية تم الصلح بينهما في الافتتاح وأعتذر لها أمام الجميع فى الافتتاح الرسمي للمهرجان.
وأوضح التقرير أبرز الأزمات خلال الأيام السابقة فى المهرجان الفيلم المصري ريش أثار جدل كبير بمهرجان الجونة السينمائي وفي الأوساط الفنية والإعلامية، ، وذلك بعد انسحاب عدد من الفنانين من عرضه الخاص على رأسهم الفنان شريف منير، الذي اتهمه بأنه فيلم مسيء لسمعة مصر، وكذلك أيضا الفنان أحمد رزق وأشرف عبد الباقي، وفى نفس السياق استقالة المخرج أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي حيث قال إنه بالفعل قدم استقالته من مهمته في المهرجان،وعن علاقة فيلم “ريش”، بخبر استقالته، أشار أمير رمسيس في تصريحات ، إنه لا يوجد علاقة لهذا الفيلم باستقالته، مضيفا إلى إنه أعجب بهذا العمل وعلى جانب آخر علق مدير الإدارة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية في مصر دكتور ولاء جاد، على فيلم ريش المتهم بالإساءة للبلاد وذلك بعد تصريحات دميانة نصار، بطلة الفيلم.
وقال ولاء، إن المبادرة تنحاز لحرية الإبداع والفن، ولا تنحاز إلى الرأي الذي يرى أن فيلما سينمائيا من الممكن أن يسيء لسمعة مصر، مصر دولة أكبر من ذلك بكثير، حرية الإبداع مكفولة، وكذلك وجهة نظر الكاتب والمؤلف، مؤكدًا على حق الدولة في إبراز الجهود التي تقوم بها على أرض الواقع، متابعًا: “الفيلم يتناول حياة أسرة فقيرة ومحرومة من الخدمات ولا يتوافر لها معايير الحياة الكريمة، وما تقوم به الدولة هو جهود متواصلة لتغيير ذلك الواقع منذ 2014، وبالفعل هو الواقع الذي كان يعيش فيه قطاع كبير من المواطنين نتيجة عقود طويلة من الإهمال والسياسات غير المنحازة للعدالة الاجتماعية”.
وأكد مدير الإدارة المركزية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، أن الدولة تعمل منذ عام 2014 على توفير حياة كريمة لكافة المواطنين، لمن يعيش في المناطق الحضارية غير الآمنة أو من يعيشون في القطاع الريفي، ولديه فجوة كبيرة في توفير الخدمات العامة، مشيرًا إلى نجاح الدولة في المحوريين، حيث على الصعيد الحضري، ستكون الدولة انتهت من نقل 100 % من سكان المناطق العشوائية بحلول العام المقبل، مشيرًا إلى الرؤية الموجودة لإعادة تأهيل جميع المناطق غير المخططة في مصر والتي يعيش فيها نحو 37 % من السكان، وبالتوازي على الصعيد الريفي، والذي تهتم الدولة بتطويره.
وأشار التقرير إلى التكريمات كان فى المقدمة تكريم الفنان أحمد السقا عن مشواره الفني كما منح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة جائزة أفضل موهبة عربية فى الشرق الأوسط، التى تقدمها مجلة فارايتي، للمخرج المصري عمر الزهيري، مخرج فيلم “ريش”، والمشارك ضمن عروض المسابقة الرسمية كما استضافت منصة الجونة السينمائية، العرض العالمي الأول للدورة الخامسة من أصوات اللاجئين في السينما، بمشاركة الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الناشئة (إيفتا)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار التقرير إلى حفل الختام عُقد حفل ختام منصة الجونة السينمائية في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، حيث أعلنت اللجنة المشاريع والأفلام الفائزة بجوائز منطلق الجونة السينمائي.
وكان قد شارك في هذه الدورة نحو 80 فيلما وحضرها نحو 1000 ضيف من جميع أنحاء العالم، وعرض المهرجان 37 فيلماً روائياً طويلاً و15 فيلماً وثائقياً و23 فيلماً قصيراً إضافة إلى 6 أفلام ضمن برنامج العروض الخاصة.
واختتم التقرير بوضع الملاحظات حول تقيم المهرجان وفقاً لكثير من الآراء والاحصائيات المأخوذة من المهرجانات الأخرى سواء المحلية أو الدولية ، أنه يعد الأكثر تكلفة محليا والأقل جودة فى نسبة المشاركة الحقيقية للأعمال الفنية ولم يحقق الهدف الحقيقي له وهو الدعم والتسويق على المستوى المحلي والدولي لدور الفن والسينما المصرية بقيمتها وتاريخها العريق….